يُعرف التعليمُ المصغّرُ بالّلغة الإنجليزيّة بمصطلح (Microteaching)، وهو عبارةٌ عن وسيلةٍ تعليميّةٍ تهدفُ إلى تطبيقِ مفهوم التعليم، ولكن ضمن حدودٍ معينة، أو مساحةٍ مخصّصة بالاعتمادِ على تدريس فقرةٍ معينةٍ، أو موضوعٍ ما ضمن قواعد اتُّفِقَ عليها مسبقاً، وأيضاً يعرف التعليم المصغر بأنّه موقفٌ تدريبيٌ يساهمُ في تأهيل المعلمين من خلال وجودهم في مجموعةٍ من المواقف التعليمية المصغرة، وتقييم طبيعة تعاملهم معها، من أجل العمل على تدريبيهم على الطُرق المناسبة للتعامل مع المواقف التي تواجههم داخل الغرفة الصفية، مثل: أن يسألهم أحد الطلاب سؤالاً لا يملكون الإجابة عنه، أو مساعدتهم لمعالجة العراك في حال حدوثه بين الطلاب في الغرفة الصفية.
خصائص التعليم المصغريتميّزُ التعليمُ المصغر بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:
يُطبّقُ التعليم المصغر بالاعتماد على الأنواع التالية.
التعليم المصغر المبكرهو برنامج التعليم المصغّر الذي يُطبّقُ مع المعلمين أثناء فترة دراستِهم الجامعيّة، وعادةً يطبق في سنةِ الدراسية الجامعية الأخيرة، والهدف منه مساعدة المعلمين على التأقلمِ مع البيئة المدرسية، وتعزيزُ قابليتهم لتقبلِ مهنة التعليم، والتعامل مع الطلاب في مختلف المراحل الدراسيّة، ويعتمدُ هذا النوع من التعليم على ورشات العمل، والزيارات الميدانيّة للمدارس.
التعليم المصغر أثناء العملهو برنامج التعليم المصغّر الذي تطبّقُه وزارات التربية والتعليم في مختلف دول العالم، والهدف منه العمل على تأهيل المعلمين الجُدد قبل التحاقهم رسمياً بقطاع التعليم المدرسيّ، ويطبق هذا النوع من التعليم في فترة العُطل الفصلية، والصيفية حتى يتمكن المعلمون من تطوير مهاراتهم بشكلٍ كافٍ للاستعداد للالتحاق رسمياً بمدارسهم مع بداية الفصل، أو العام الدراسي.
التعليم المصغر المستمرهو برنامج التعليم المصغر مستمرُّ التطبيق، والذي يشملُ مجموعةً من الدورات، والمحاضرات التي تعقدها وزارة التربية والتعليم، والهيئات المتخصصة بدعم قطاع التعليم، والتي تقدم سنويّاً هذه الدورات للمعلمين بأسعار رمزيةٍ، وأحياناً مجانية، والهدف منها المحافظة على تأهيل المعلمين، وجعلهم قادرين على الاستمرار في التطوّرِ المِهْنيّ والمعرفيّ أثناء عملهم في مهنةِ التعليم.
المقالات المتعلقة بمفهوم التعليم المصغر