معوقات التفكير الإبداعي

معوقات التفكير الإبداعي

التفكير الإبداعي

يُعدُّ التفكير الإبداعيُّ واحداً من أهمّ أنماط التفكير العصريّ الحديث؛ حيث يقوم على أساس إطلاق العنان للقدرات الذهنية والطاقات الابتكارية دون أيّ قيود، ويتّسمُ بالعديد من الخصائص، منها: الشموليّة، والبساطة، والقوّة، والتأثير؛ حيث يُعدُّ من الأنشطة الخلّاقة التي ينتج عنها تغييرٌ جذريٌّ واضحٌ للأفضل، وتقوم نتائجه على الأخذ بالأسباب، وعلى التمحيص والتدقيق، والتفكير الناقد، والموضوعيّة، ويركّز بصورةٍ مُباشرةٍ على قضيّة البحث لإيجاد أفضل الحلول المُمكنة للمشكلات، ويسعى جاهداً للتطوير والتقدّم والازدهار، ويواكب آخر ما توصل إليه العقل البشريُّ من مُستجدّات، ويسعى إلى الإضافة عليها وتنميتها.

معوقات التفكير الإبداعي

  • السياسات التقليديّة للتعليم: تتمثّل في أنظمة واستراتيجيات التعليم التقليديّة البالية التي تقوم بصورة مباشرة على أساليب التلقين والحفظ والسرد، بحيث يكون فيها المعلم مسيطراً على العمليّة التعليميّة دون مُشاركة وتفعيل دور الطلاب فيها، بحيث تسود أجواء تقليديّة تتمثّل في الأسلوب البنكيّ الإيداعي، وذلك بأن تنتقل المعلومات من المعلم للطلبة، ويستقبلونها هم لكي يعيدوها على شكل معلومات محفوظة غيباً دون الأخذ بعين الاعتبار فهم الطالب لما حفظه في الاختبارات الصفيّة، ممّا يقتل الإبداع.
  • البيئة الثقافية التي لا تشجع الأفكار الإبداعية الخلاقة، وتستهين بها: بحيث تفتقر المجتمعات النامية لما يُسمّى باحترام العقل الإنسانيّ.
  • الفقر والجوع وسوء الحالة الماديّة: وهذا يقلّل من القدرة على التفكير السليم، ويحدُّ من قدرة الشخص على الإبداع والابتكار.
  • أنظمة الحكم الدكتاتورية: والتي تنتشر بشكل كبير في دول العالم الثالث، وتفرض سيطرتها بشكل مباشر على المناهج التعليميّة الخاصّة بكافّة المراحل الأكاديميّة المُختلفة، بحيث تفرض المعلومات التي ترغب بها، وتحدّد آلية مُعيّنة للتدريس بعيدةً كلَّ البُعد عن التفكير الناقد والإبداعي.
  • التربية والتنشئة: يلعب الأهل أحياناً دوراً بارزاً في القضاء على التفكير الإبداعيّ من خلال طمس مواهب أبنائهم، وعدم مساعدتهم على تنميتها، وعدم الاستماع لأفكارهم، والاستهانة بها.
  • التقنيات الحديثة: وفرت التقنيات الحديثة كافة المعلومات المطلوبة، وخاصة للطلبة، وسهّلت عليهم طرق الحصول على النتائج دون بذل أدنى مجهود يُذكر في التفكير.
  • الخوف من المبادرة: وذلك بتوقع نتائج الرفض، وعدم امتلاك الثقة الكافية بالنفس للتعبير عن الأفكار الإبداعيّة الخلاقة.
  • الموروثات الاجتماعية التي وضعت أبناءها في قالب معين: بحيث حتّمت عليهم عدم الخروج منها، وحددت لهم أنماط معينة للتفكير.
  • افتقار الإرادة والتصميم نحو تقديم الأفكار الإبداعية: حيث تحتاج إلى اضطلاع واسع ومعرفة كبيرة في المجالات الحياتية.
  • عدم تدريب العقل على هذا النوع من التفكير.

 

المقالات المتعلقة بمعوقات التفكير الإبداعي