سورة الإسراء سورة الإسراء من السور المكيّة التي نزلت آياتها في مكّة المكرّمة قبل هجرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في السنة الحادية عشر من البعثة أي قبل الهجرة بقرابة السنة والشهرين، وعدد آياتها مئةٌ و أحد عشر آية.
سميت سورة الإسراء بهذا الإسم لافتتاحها بقصة إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كما يُطلق عليها أيضاً (سورة بني اسرائيل)؛ لأنّها تحدّثت عن إفساد بني إسرائل في الأرض، ويطلق عليها أيضاً( سورة التسبيح)؛ لأنّها افتتحت بتسبيح الله تعالى وجاء ذِكر التسبيح في أكثر من موضعٍ في السورة.
معلومات عن سورة الإسراء لقد اتّصفت آيات سورة الإسراء بالطول نوعاً ما، كما أنها أخذت من خصائص السور المكية؛ لأنّها نزلت على سيّدنا محمد في مكّة، كما أنّها أخذت أيضاً خصائص السور المدنيّة؛ لأنّها كانت السورة الأخيرة التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة فكانت بمثابة التمهيد للعهد المدني. ركّزت سورة الإسراء على العقيدة وترسيخها في نفوس المسلمين، وتحدّثت عن قواعد السلوك الفردي والجماعي، بالإضافة إلى قصص بني إسرائيل وقصة سيدنا ادم وإبليس بشيءٍ من الإيجاز.
مقاصد سورة الإسراء - توحيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقصٍ، فقد بدأت الآيات بالتسبيح وتكرّرت آيات الحمد وشكر الله تعالى على نعمه، كما تحدّثت عن توحيد الله تعالى ولأحقيته في العبودية من دون شركاء.
- توضيح قاعدة الثواب والعقاب، فهما يخصان الفرد نفسه، فلو عمل صالحاً واهتدى فإنّ ذلك يفيده نفسه وليس غيره، كما أنّه إذا ضلّ واتّبع هواه فإنّ العقاب سيصيبه هو نفسه أيضاً، ولا يتحمّل أي شخصٍ وزر شخصٍ آخر.
- توضيح قاعدة مهمة من قواعد الله تعالى في محاسبة الخلق، فعز وجل لا يعاقب العباد من دون أن يرسل لهم الرسل لتوضيح أمور دينهم وإرشادهم إلى دين الحق.
- امتلاك الله تعالى للأمر كله فلا يملك أحداً من الخلق أي شيءٍ، فلا نافع ولا ضار غير الله تعالى.
- إعجاز القرآن الكريم لأنه من عنده عز وجل، ولا يمكن لأحد من المخلوقات الإيتيان بآيةٍ من مثله، فهو معجزة سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم الخالدة إلى يوم القيامة.
- توضيح الحكمة من نزول القرآن الكريم على دفعاتٍ بدلاً من دفعةٍ واحدةٍ، فيعود ذلك إلى إتاحة الفرصة أمام الناس باستيعاب أحكامه وتطبيقها وحفظ هذه الآيات، فلو نزل دفعةً واحدةً لشق على الناس استيعابه وبالتالي لشقّ عليهم اتّباع الدين الإسلامي.
- تنزيه الله تعالى عن امتلاكه للولد والشريك والناصر فهو الواحد الأحد الذي لا يشاركه أحد.