سورة يس من السور المكية، عدا الآية الخامسة والأربعين منها فهي مدنية، وتقع بدايتها في نهاية الجزء الثاني والعشرين من المصحف، وتمتد حتى بداية الجزء الثالث والعشرين منه، وتقع في الحزب الخامس والأربعين من المصحف، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وأغلب آياتها قصيرة، وهي السورة السادسة والثلاثون في ترتيب المصحف، وكان نزولها بعد سورة الجن، وهي من السور التي يستحب للمسلم حفظها والمداومة على قراءتها، ويعود سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم إلى افتتاحها بهذه الآية (يس)، وفي ذلك إشارة ودليل على إعجاز القرآن الكريم.
سبب النزوليُروى أنّ سبب نزول الآيات الأخيرة من سورة يس ما ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال: جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته بيده فقال: يا محمد، يحيي الله هذا بعد ما أرم؟ (قال: نعم، يبعث الله هذا، ثمَّ يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك نار جهنم)، قال: فنزلت الآيات: (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) [يس:77]، وحتى آخر السورة، [تفسير الطبري، وتخريج الحديث: المستدرك في الصحيحين].
مواضيع السورةتدور معظم آيات سورة يس كغيرها من السور المكية حول مواضيع العقيدة، والتأكيد على وحدانية الله، وتدور معظم آياتها حول موضوع رئيسي، وهو ذكر الأدلة على قدرة الله تعالى على البعث والنشور، ومن المواضيع التي تحدثت عنها السورة ما يأتي:
المقالات المتعلقة بفي أي جزء سورة يس