النهضة العربية أو اليقظة العربية، وحركة التنوير العربية هي حالة فكرية واجتماعية انتشرت في منطقتي مصر العلوية وسوريا العثمانية في القرن التاسع، واتسع نطاقها لتشمل كلاً من: بغداد، وفاس، ومراكش، وتتفاوت آراء المؤرخين في تحديد التاريخ الفعلي لانطلاقة النهضة العربية، حيث قال بعضهم ومن بينهم ألبرت حوراني بأنها بدأت عام 1798م، وآخرون يؤكدون بأنها بدأت في سوريا عام 1832م بالتزامن مع دخول إبراهيم باشا إليها؛ وانتهت في عام 1914م بالتزامن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى.
دور النهضة العربية في العالم العربيأنقذت النهضة العربية اللغة العربية من حالة التقهقر التي سيطرت عليها؛ فتمكنت من تقديم أدب عربي مُعاصر فريد من نوعه منذ مدة زمنية طويلة تصل إلى قرون، كما جددت الهوية العربية، وبعثتها من جديد بواسطة الجمعيات السياسية، كما أن لها دور فعّال في منافسة قضايا الهوية العربية، ومدى علاقتها بالرابطة العُثمانية، ونادى رجال الثورة بشعارات الثورة الفرنسية وهي: الحرية، والعدالة، والمساواة، بالإضافة إلى تأثرهم بشكل كبير بفلاسفة عصر الأنوار الأوروبي.
وجهت النهضة العربية انتقاداً لاذعاً للطبقات العليا الأرستقراطية في مختلف المدن، مع الحرص على عدم المساس بالأرياف وجماهير الشعب العريضة، أما فيما يتعلق بالكتب ذات العلاقة؛ فمنها: طبائع الاستبداد ومصارع الاستبداد، حيث يعتبر كتاباً سياسياً اجتماعياً معارضاً.
عوامل النهضة العربيةالعوامل الداخلية:
العوامل الخارجية:
ظهر عدد من الحركات الإسلامية في الوطن العربي نهضت بالعرب والمسلمين، وخلصتهم من عوامل التخلف التي أُلصقت بهم نتيجة تفشي البدع والخرافات بينهم، وحرصت حركات الإصلاح الإسلامي على ما يأتي:
جاء الاتجاه الوطني بناءً على مجموعة من المعاني الوطنية؛ ومنها: حب الوطن، والتمسك به، والانتماء إليه، ومن بين العوامل التي ساهمت في قيام الاتجاه الوطني:
يعتبر الربع الأخير من القرن التاسع عشر من أكثر المراحل خطورة في حياة الدولة العثمانية؛ حيث كانت في طريقها نحو الزوال والتدهور والانحدار، وتعرضت لمجموعة من العوامل التي دفعت بها إلى التجزئة، وإلى انفصال ولاياتها، وبالتالي تفككها، وأُجبر السلطان عبدالحميد خلال الفترة الأولى من حكمه على قبول دستور مدحت باشا؛ إلا أنه بعد فترة وجيزة أصدر قراراً بحل البرلمان، وتجميد الدستور إلى أجل غير مسمى، وعمل السلطان عبد الحميد جاهداً على تثبيت دعائم حكمه من خلال تبني حركة الجامع الإسلامية التي أسسها جمال الدين الأفغاني.
ظهور ملامح صناعية واقتصادية وسياسيةشهدت المنطقة تطوراً ملحوظاً في القطاعات الاقتصادية والسياسية والصناعية، حيث بلغ عدد العاملين نحو 5000 عامل في قطاع المنسوجات، وكانت مدينة حمص من أكثر المناطق ازدهاراً في هذا السياق، حتى سُميت بمانشستر السورية.
إنشاء المكتبات والجامعات والمسارحتخللت مرحلة النهضة إنجازات كبيرة وعظيمة في إعادة فتح المكتبات السابقة وتنظيمها؛ ومنها: المكتبة الظاهرية في دمشق عام 1880م، وتحوّلت في الوقت الحالي وأصبحت دار الكتب الوطنية، كما تأسست المكتبة الأمريكية، وجامعة القديس في بيروت، وظهر المسرح العربي لأول مرة في تلك الفترة بفضل أبي خليل القباني.
المقالات المتعلقة بمظاهر النهضة العربية وعواملها