مظاهر التيسير في الحج

مظاهر التيسير في الحج

الإسلام والتيسير

يتميّز الدين الإسلاميّ عن باقي الديانات الأخرى بأنّه دين يُسرٍ لا مشقة فيه، فالتيسير على العباد مراد من الله عزّ وجلّ، كما بُعث النبي عليه الصلاة والسلام بالحنيفيّة السمحة، قال تعالى: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة:185]، ومظاهر تيسير الإسلام على المسلم كثيرة ومتنوعة، كالتيسير في الصلاة، والصيام، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن مظاهر التيسير في الحج.

مظاهر التيسير في الحج
  • السماح للضَّعفة أن يدفعوا من مزدلفة إلى منًى قبل الناس؛ حتى لا يضايقهم الأقوياء خلال دفعهم إلى منى، فقد كان عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - يقدِّم ضعفةَ أهله على أقويائهم، فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة ليلاً، فيَذكرون الله ويؤدون الطاعات، ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام، وقبل أن يدفع، وكان ابن عمر - رضي الله عنه – يقول: "أرخص في أولئك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
  • جواز تأخير رمي يوم الحادي عشر إلى يوم الثاني عشر، وذلك للضعفاء ولأهل الأعذار، فقد أذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرعاة الإبل في جمع رمي يومين، ويقاس عليهم من لهم مثل عذرهم أو أكثر منهم وأشد، فإذا كان الحاج يشقّ عليه الرمي لضعفه، أو لمرضه، أو لكبر سنه، فيجوز له أن يؤخر رمي يوم الحادي عشر إلى اليوم الثاني عشر، فيرمي المؤخر جمار الحادي عشر أولاً، فعندما ينتهي من رمي الجمار الثلاث، يرمى جمار الثاني عشر.
  • التيسير في رمي الجمار حيث إن وقتها موسّع، فقد حدّد النبي –صلى الله عليه وسلم- بداية وقت رمي جمرة العقبة، ولم يحدّد وقت انتهائها.
  • جواز تقديم بعض أعمال العيد على بعضها الآخر، ففي السنة يكون أولاً رمي جمرة العقبة يوم العيد، ثم ذبح الهدي، ثم التقصير أو الحلق، ثم طواف الإفاضة اقتداءً بفعل النبي، لكن من قدّم بعض هذه الأعمال على بعضها جاز له ذلك.
  • يجوز لمن أخّر طواف الإفاضة، وطافه قبل رجوعه إلى بلده ألا يطوف الوداع، وذلك لأنّ ذلك يجزئه عن طواف الوداع كما تجزئ الفريضة عن صلاة تحيّة المسجد لمن دخل والإمام يصلّي.
  • سقوط طواف الوداع عن النفساء والحائض، حيث يجب على الحاج عند الانتهاء من حجه أن يطوف طواف الوداع، ثم يرجع إلى موطنه، لكن خفف ذلك الفرض عن النفساء والحائض، فليس من الواجب عليهما البقاء في مكة حتّى تتطهرا ثم تطوفا.

المقالات المتعلقة بمظاهر التيسير في الحج