الصلاة وهي عمود الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام، كما أنّها أول الأعمال التي يحاسب عليها الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وهي وسيلة يتقرب بها العبد من خالقه، وفيها مكسبةٌ للحسنات، ولكن أهميّة الصلاة لا تقتصر فقط على الناحية الدينيّة فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، والتي سنعرفكم عليها في هذا المقال.
فوائد الصلاة الصحيّة - تنشيط الجسم: حيث أكدت العديد من الأبحاث والدراسات أنّ الأوقات التي تؤدى فيها الصلوات الخمس تتناسب مع أوقات النشاط الجسميّ للإنسان، فعند صلاة الفجر ترتفع نسبة إفراز هرمون الكورتيزون المسؤول عن نشاط وحيويّة الجسم خلال اليوم، كما تزيد نسبة غاز الأوزون في الجو، والذي ينشط الجهاز العصبي والعضلي، وعند صلاة الظهر يهدئ الجسم وتنتشر فيه السكينة والهدوء، وعندما يحين موعد صلاة العصر يزيد إفراز هرمون الأدرينالين المنشط للجسم، أما عند المغرب فيقل إفراز الكورتيزون فيزداد شعور الشخص بالراحة وتزداد الرغبة في النوم، ومع العشاء يزيد إفراز هرمون الملاتونين الذي يشعر الجسم بالنعاس.
- علاج مشاكل المفاصل والعظام: حيث يلاحظ بأنّ الأشخاص الحريصين على أداء الصلاوات الخمس تقل فرص إصابتهم بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل وتقوس الظهر وغيرها من المشاكل الأخرى، وذلك لأنّ الصلاة تعتبر بمثابة رياضةٍ تمرن العظام، وتجعلها أكثر قوةً وأقل عرضةً للإصابة بالمشاكل والأمراض.
- الوقاية من الإصابة بدوالي القدمين: وهو مرضٌ يصيب العديد من الأشخاص حول العالم، ويكون نتيجة وجود مشاكل في جدران الأوعية الدمويّة الناقلة للدماء، والتي تظهر بشكل متعرج ومزرقّ على الساقين، وقد بيّنت الدراسات والأبحاث الحديثة بأنه أثناء الركوع أو السجود فإن الضغط على الأوعية الدمويّة في الجسم يصبح أقل؛ لأنّ الدورة الدمويّة تبدأ بالعمل مع الجاذبيّة الأرضيّة، الأمر الذي يقلل فرص الإصابة بهذه المشكلة.
- علاج مشاكل الجهاز الهضمي: وذلك لأن الصلاة تحفز حركة الأمعاء، مما يساهم في التخلص من مشكلة الإمساك وعسر الهضم وحتّى الغازات التي تسبب النفخة، كما تَبيّن بأنها تقوي المعدة وتقلل من العصارات الحامضة التي تفرزها المرارة.
- الحفاظ على صحة القلب: حيث إنّ الحركات المؤدّية خلال الصلاة تنشط الدورة الدمويّة، وتزيد من تدفق الدم في الشرايين ليصل إلى كافة خلايا وأنسجة الجسم، وتحديداً إلى الدماغ، كما أنّها تقلل من ضغط الدم، ومن فرص الإصابة بأمراض القلب كالنوبات القلبيّة أو الجلطات.
- التحسين من الحالة النفسيّة: وذلك بسبب التقليل من الضغط على الرأس، الأمر الذي يبعث الشعور بالراحة والاسترخاء، هذا عدا عن الاتصال الروحي مع رب العالمين والتقرب منه.