يعاني حوالي 20% من سكان العالم بما يعرف بحساسية الربيع، الناتجة عن محاولة جهاز المناعة لصد أي مادة دخيلة على جسم الإنسان، ومن هذه المواد: الأتربة، وحبوب اللقاح التي تتنشر في الجو خلال فصل الربيع بفعل الهواء، وبواسطة عملية التنفس، أو الهضم، مما يؤدي إلى تعزيز البكتيريا للجهاز المناعي في جسم الإنسان، وبالتالي إفراز مواد كيميائية تسمى بالهستامين، والتي تُظهر أعراض حساسية الربيع.
أسباب حساسية الربيعتحدث حساسية الربيع نتيجة لحبوب اللقاح الصغيرة التي تنثرها الأشجار والأعشاب، وخاصة الضارة منها بفعل الهواء بهدف تخصيب النباتات الأخرى، وعند دخول هذه الحبوب الصغيرة في أنف الإنسان تسبب له الحساسية، مما يجعل جهاز المناعة يحاول التصدي لهذه المواد الدخيلة على الجسم إذ يعتقد جهاز المناعة بأن هذه الحبوب التي تحاول اختراق الجسم من خلال الأنف حبوب ضارة، فيطلق الأجسام المضادة إلى الدم لتهاجم هذه الحبوب المليئة بالمواد المسببة للحساسية، وتسمى هذه الأجسام بالهستامين، فيؤدي الهستامين إلى ظهور أعراض الحساسية، ومن أهم الأشجار التي تسبب حساسية الربيع: شجر الزان، وشجر الزيتون، وشجر الصفصاف، وشجر الصنوبر.
أعراض حساسية الربيعيمكن تشخيص الإصابة بحساسية الربيع من خلال الطبيب المختص الذي يجري التحاليل المطلوبة من خلال فحص الجلد، أو عن طريق حقن عينة صغيرة من الحساسية المخففة في الدم، وفي حال كان الشخص يعاني من الحساسية بالفعل، فسوف تظهر علامة حمراء صغيرة كمؤشر على ذلك، كما يمكن اختبار الحساسية من خلال فحص الدم.
بعد التشخيص، سيحدد الطبيب المختص نوع العلاج الموصوف، والذي قد يشمل: استخدام مضادات الاحتقان التي تفتح الأوعية الدموية في الأنف، أو رذاذ التخلص من الاحتقان، أو البخاخات الاستيرودية التي تقضي على الالتهابات والاحتقان.
طرق الوقاية من حساسية الربيعالمقالات المتعلقة بما هي حساسية الربيع