ما هي السلسلة الغذائية

تعني كلمة السّلسلة بأنها الحلقات المترابطة مع بعضها البعض، ولمعرفة معنى السّلسلة الغذائيّة، فلا بد من التعرف على الحلقات التي تتكون منها، فالحصول على الغذاء الذي يمدّ الجسم بالطاقة هو أساس السلاسل الغذائيّة، وتتكون السّلسلة الغذائيّة من المنتجات؛ وهي الكائنات الحية التي تنتج غذائها بنفسها كالنّباتات، والمستهلكات؛ وهي الكائنات الحيّة التي تعتمد في غذائها على الكائنات الحيّة الأخرى.

السّلسلة الغذائيّة هي مجموعة الكائنات الحية التي تتغذى على بعضها البعض، بحيث تبدأ السّلسلة من المنتجات، ثمّ المستهلكات، ومن الكائنات الحية المحللة، وهكذا تنتقل الطاقة من كائنٍ حيٍّ إلى آخر، بحيث تتدرّج السلسلة بمستويات غذائيّة على شكل هرم غذائيّ، حيث يبدأ المستوى الغذائي الأول الذي يُسمّى المستوى الإنتاجي، وتمثله النّباتات، ثم المستهلك الأول الذي يُمثل المستوى الغذائيّ الثاني، ويسمى بآكلات النّباتات ويمثله الإنسان، والحيوانات التي تتغذّى على النّباتات، ثم المستهلك الثاني في المستوى الغذائي الثالث، وتُمثّله آكلات اللحوم؛ مثل: الإنسان، والحيوانات التي تتغذى على اللحوم، وأخيراً المستهلك الثالث؛ وهي المحللات التي تستهلك الكائنات الحية النافقة بأنواعها لتحصل على الغذاء، وتُخلص البيئة من النفايات.

تبدأ السّلسلة الغذائيّة البسيطة بالمنتجات؛ كنبات الجزر مثلاً، فالجزر ينمو في التربة، وبعد أن ينضج يستهلكه الإنسان، ويستهلكه كذلك الأرنب، فبعد أن يتغذى الأرنب على الجزر يأتي كائنٌّ حيٌّ آخر يتغذى عليه؛ كالثعلب مثلاً، وبعد أن يتغذى الثعلب، يتغذى عليه حيوان آخر، أو تنتهي عنده السّلسلة الغذائيّة عندما يموت، ويصبح هدفاً للكائنات الحية المُحلّلة، وتحلله في البيئة، ومن الأمثلة الأخرى على السلاسل الغذائيّة في بيئات مختلفة:

• المناطق الرعويّة: أعشاب- أغنام- الإنسان.
• الأدغال: أعشاب- الغزلان- الأسود.
• البراري: أعشاب- حشرات- قوارض- أفاعي- الصقور.
• البحار: طحالب- عوالق حيوانية- أسماك صغيرة- أسماك كبيرة- الحيتان أو أسماك القرش.

يُقصد بالشبكة الغذائيّة بأنّ المستهلك لا يعتمد على نوعٍ واحدٍ من الغذاء، بل يعتمد في غذائه على أكثر من مصدر، وبفضل هذا التنوّع في الغذاء يحصل ما يسمى بالتوازن البيئي، فمثلاً لو اعتمد النمر على أكل الغزال فقط لانقرض حيوان الغزال، واختفى من السلسلة الغذائيّة، لذلك يعتمد النمر على أكثر من حيوان في غذائه، فقد يتغذى على الغزال، والثعالب، والأرانب، وكذلك الطّيور، وهذا يُخفّف الضغط على الكائنات الحية، ويسمح بتكاثرها مرة أخرى في النظام البيئيّ، كما يعتمد الإنسان في غذائه على النّباتات بأنواعها، وعلى الحيوانات، وعلى الطيور، فالشبكة الغذائيّة من خلال هذه الأمثلة تتكون من أكثر من سلسلة غذائية مترابطة.