التثاؤب عملية لا إرادية يقوم بها الإنسان فيقوم بفتح فمه لأقصى مدى ليدخل أكبر كمية من الأوكسجين إلى داخل الرئتين ويطرد ثاني أوكسيد الكربون، ويرتبط التثاؤب عادة بشعور الإنسان بالنعاس أو بسبب شعوره بالإرهاق والتعب الزائد. والتثاؤب عملية قصيرة جداً لا تتعدى 5 ثوانٍ متواصلة تتقلص خلالها عضلات الرقبة والوجه، كما يرافقها إغماض الشخص لعينيه، وخلال هذه اللحظات تتوقف جميع المعلومات الحسية عند الشخص المتثاءب، ويصبح معزولاً تماماً عن محيطه، حتى الجنين في بطن أمه يتثاءب بشكل واضح ويفتح فكه لأقصى حد رغم أنه لا يتنفس من خلال رئتيه بعد.
فائدة التثاؤبللتثاؤب فوائد عديدة للجسم فهو يجدد الهواء داخل الرئتين ويطرد ثاني أوكسيد الكربون، ويعمل على توسيع حجم الرئتين، وزيادة نسبة الأوكسجين في الدم، ويساعد المخ على التعامل مع المواقف المحيطة، كما يزيد من كفاءة المفاصل والعضلات، ويقوي عضلة القلب، كذلك يمنح الجسم الحيوية والنشاط والقوة، ويساعد الجسم على اليقظة والتنبه من جديد.
عدوى التثاؤبمن المؤكد أننا لاحظنا بأن التثاؤب ينتقل بالمشاهدة من شخص لآخر، فإذا تثاءب أحدهم وجدنا أغلب الحاضرين يتثائبون حتى أعمى البصر إذا سمع عن التثاؤب فإنه يقوم به لا إرادياً. فيما لا يزال سبب تناقل التثاؤب بين الأشخاص مجهولاً. ولكن الدراسات أشارت إلى أن التثاؤب لا ينتقل لجميع الحاضرين بل لأكثرهم تأثراً وحساسية تجاه سلوك الأفراد وتصرفاتهم. كما كشفت دراسة أخرى إلى أن التثاؤب يعتبر عاطفة كغيرها من العواطف الأخرى كالضحك والحزن والبكاء والجوع والخوف والحب. لكن عدوى التثاؤب لا تنتقل للأطفال دون العامين وذلك لعدم نضج الفص الجبهي الموجود في الدماغ والمسؤول عن التأثر بالسلوك والإنفعالات. وعند الكائنات الأخرى نرى أنثى وصغار القرود لا تتثاءب أمام القرد الذكر رب الأسرة لأسباب غير معروفة أيضاً.
أسباب التثاؤبالمقالات المتعلقة بما هو سبب التثاؤب