يحتاج جسم الإنسان حتى ينمو بطريقة سليمة إلى أن يحصل على جميع العناصر الغذائيّة المهمّة لجسم سليم ومثاليّ. ولذلك علينا أن نحرص على تناول الأكل الغنيّ بالبروتينات، والكربوهيدرات، والماء، والدّهون، والأملاح المعدنيّة، إضافةً للمكمّلات الغذائيّة. الفوليد أسيد هو أحد الفيتامينات الهامّة للجسم والتي يحتاجها، فما هو الفوليك أسيد؟ وما هي فائدته للجسم؟
الفوليك أسيد هو نوع من أنواع الفيتامين B9 المعقّد، حيث أن هذا النوع من الفيتامين يعمل على تأييض البروتينات والدّهون في الجسم بشكل صحيح، وكذلك يعمل على إنتاج خلايا الدّم الحمراء. كما أنّها تساعد في حماية الجهاز الهضميّ، والجلد، والشّعر، والعضلات، والجهاز العصبيّ في الجسم. كما أنّ حصول الجسم على هذا الفيتامين يساعد في تحسين المزاج، والشّهيّة، وينظّم الّنوم. يتواجد الفوليك أسيد في معظم المنتجات الحيوانيّة والنباتيّة، وخاصة في الخضراوات الورقيّة الخضراء كالسبانخ والقرنبيط والخس، وبعض أنواع الفواكة، وفي البيض، وفي الحليب ومشتقاته، وفي الكبد، وفي بعض أنواع البقوليّات، إضافة للملفوف، والعدس، والبرتقال، والليمون، والموز، والقمح. يفضّل أن لا تطهى الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الفيتامين كثيراً، لأنّه يفقد كثيراً من فائدته عند الطبخ لفترة طويلة ويتحلّل. كما يمكن الحصول عليه كأقراص دوائيّة، خاصّة في فترة الحمل للحوامل.
هذا الفيتامين الذي يعمل على إنتاج خلايا الدّم الحمراء، تزيد الحاجة له في فترة المراهقة، وذلك لإنتاج الحمض النووي الذي يساعد على تسريع النموّ في هذه المرحلة، وضروري لنموّ الخلايا الجديدة. أمّا الحصول عليه في فترة الحمل، فهو من أهمّ المكمّلات الغذائيّة التي يجب على الأم الحامل أن تحرص عليه، فهو مهمّ للجنين حيث يساعد في نموّه بشكل سليم وخالٍ من التشوّهات الخلقيّة، ويقي من مخاطر حدوث شلل في الحبل الشوكيّ أو نموّ الدّماغ. فالنّساء الحوامل خاصّة، لا تستطيع الحصول على الفوليك أسيد من العناصر الغذائيّة في الطعام فقط، وإنما عليها تناوله كأقراص ليزيد فعاليّته. ولزيادة فعاليّته تنصح الحامل بأخذه مع فيتامين C وفيتامين B12، الذين يتفاعلون معاً لزيادة مستويات الأحماض الأمينية، وبالتالي مساعدة الجسم في عمليّة التّمثيل الغذائيّ.
تكمن الفائدة الصحيّة للفوليك أسيد في كونه لديه القدرة على التقليل من خطر الإصابة بأكثر من نوع من أنواع السرطانات، كسرطان القولون وسرطان الرحم. كما أنّه يقلّل أمراض القلب، ومن أخطار الإصابة بسكتة دماغيّة. هو أيضاً مفيد في زيادة قوّة الذاكرة، وتخفيف مرض الزهايمر وإبطائه، كما أنّه يساعد في الحدّ من الإكتئاب، ويخفف الأرق وينظّم النّوم. الفوليك أسيد مفيد كذلك في علاج مرض البهاق، وتحسين مشاكل اللثّة.
أضف على ذلك، فإنّ نقص عنصر الفوليك أسيد من الجسم له أعراضه التي يجب عدم إهمالها ومعالجتها سريعاً، والتعويض عن نقص هذا الفيتامين. فمن أعراض نقصه الإسهال، والأنيميا، وزيادة في قرحة المعدة، وخفقان سريع للقلب، والشعور بالخمول والتعب والضّعف، وقصور النموّ، والمعاناة من مشاكل الهضم وقرحة المعدة والتهيّج.
المقالات المتعلقة بما هو الفوليك اسيد