تعد الديانة الإسلامية ثالث ديانة كتابية، أي تنزل بها كتاب بعد كل من الديانتين اليهودية والمسيحية، بحيث تنزل القرآن الكريم على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – تتابعا على شكل أيات وسور قرآنية طوال فترة نبوته منذ نزول الملك عليه حتى وفاته . وبهذا تكون الدين الإسلامي عبر آيات قرآنية وأحاديث قال بها رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام .
يتميّز الدّين الإسلامي عن غيره بأنّه دين شامل أي أنّه تطرّق لكل نواحي الحياة، وله ممارسات حياتية يجب تبعاً له القيام بها حتى يصل الإنسان للنعيم المتمثّل بالجنة عبر رضى الله عو وجل عنه وعن أعماله في الدنيا، وإن لم يتّبع الطريق الذي خطه له الدين الإسلامي فإنّه سيتعرّض لعدم رضا الله عنه وعن أعماله ولكن بدرجات متفاوتة، فليس كل من خرج عن الطريق الديني أصبح مغضوبا عليه من قبل الله وليس كل من اتبع الطريق مرضي عنه ، وإنّما هذه تقديرات تعود في نهاية الأمر لله عز وجل باعتبار الكثير من الأمور، فهناك أجر للإنسان الصّالح الذي يفعل الخير دوماً ويجتنب الشر حتى لو لم يكن مسلماً وهكذا .
وقد حدّد الدين الإسلامي لنفسه خمسة أركان أساسيّة يجب القيام بها ليتميّز المسلم عن غير المسلم، ويكون بها يمارس حياة إسلامية، ويتحدد تبعاً لها العبادة الحق عن غيرها . تعتبر هذه الأركان الأساسية من الفرائض على المسلم بحيث أنّه يؤجر لقيامه بها ويعاقب لتركه لها، ولكن ثوابه وعقابه بيد الله وحده، فلا يحق لإنسان أن يضرب إنسانا آخر لأنّه لا يصلي مثلاً، وليس في الإسلام سلطة لإنسان على إنسان، ولكنّه حث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عبر النصح والدّعوة .
تتمثّل أركان الإسلام الخمسة بالآتي : الشهادتان حيث أن كل من " يشهد أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله " هو مسلم . الصلاة وهي قيام الإنسان بأداء فرض الصلاة خمس مرات يوميّاً تمتد على فترات اليوم كاملاً . الزكاة وهي أداة المسلم لحق غيره في ماله عبر دفع مبلغ مالي تتم حسابته حسب ما يملك . الصّوم وهو صيام فترة شهر رمضان كل يوم منذ آذان الفجر حتى آذان المغرب عن الأكل والشرب والمعاصي . وأخيراً الحج وهو فرض ملزم لمن استطاع إليه سبيلاً ، أي للذي باستطاعه أن يؤدّيه . وهو متمثّل بذهاب كل مسلم على الأقل مرّة واحدة لزيارة الكعبة المشرّفة وأداء مناسك الحج . ولكل من الأركان السّابقة شروط حدّدها الإسلام ليكون الرّكن قد أدّى بطريقة صحيحة ، وهنا سنتكلّم عن شروط الحج ، تتمثّل شروط الحج بخمس مقوّمات أوّلها أن يكون الإنسان مسلماً، والثاني أن الحج لا يكون على المجنون وعلى النائم ، وثالثها البلوغ فلا حج على الصبي قبل البلوغ ، مع عدم النهي عن حج الصبي واقرار الأجر له . ورابعها كمال الحرية ، فلا حج على المملوك ولكن إنّ حج فحجه صحيح . وخامس الشروط : الإستطاعة ، وهو عدم فرض الحج على من لا يستطيعه، ولكن في حال حج غير المستطيع فحجه صحيح وأجره مقرور .
المقالات المتعلقة بما شروط الحج