صلاة الظهر
قال الله تعالى: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" (سورة البقرة: 238)، فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة وتعدّ الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وتعدّ صلاة الظهر إحدى هذه الصلوات المفروضة، وتكون قراءة القرآن في هذه الصلاة سراً وذلك عكس صلاة الفجر التي يفضّل أن تكون القراءة فيها جهراً، والواجب المحافظة على جميع الصلوات وعدم التفريط فيهن فمن حافظ على الصلوات الخمس وآتاهن بالشكل الصحيح دخل بذلك الجنة.
عدد ركعات صلاة الظهر
لكلّ صلاة من الصلوات المفروضة عدد ركعات تختلف عن غيرها، وبالنسبة لصلاة الظهر فإنّ عدد ركعاتها أربع ركعات مفروضة تسبقها ركعتا سنة ويليها ركعتان، ويقال أنّ عددها أربع قبليّة وركعتان بعديّة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي قبلَ الظهر أربعاً، وبعدَها ركعتينِ". أمّا في صلاة الجمعة فلا يكون سنة قبلية وكذلك تختلف عن صلاة الظهر في كثير من الأحكام.
كيفية أداء صلاة الظهر
- بعد الوضوء يقف الشخص اتّجاه القبلة مع عقد النية لأداء الصلاة بالقلب وليس باللسان، وحينها يرفع يديه عند أذنيه يبدأ بتكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح" "سبحانك اللهم وبحمد وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
- يبدأ بالتعويذة والبسملة وقراءة سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم سراً، ثمّ يرفع يديه حذو أذنيه مكبّراً، ثّم يركع قائلاً سبحان رب العظيم وبحمده ثلاثاً وإن زاد فهو أفضل.
- يرفع رأسه مكبّراً ويقف واضعاً يديه حذو أذنيه قائلاً: سمع الله لمن حمد ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وبعد ذلك ينزل للسجود قائلاً: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً وإن زاد فهو أفضل، ويفضل الدعاء في السجود.
- يقف ويصلي الركعة الثانية مثل الركعة الأولى ولكن من غير دعاء استفتاح وبعد السجود من الركعة الثانية يجلس للتشهّد من دون الصلاة الإبراهيمية، وبعد ذلك يقف للركعة الثالثة والرابعة على نفس النمط ولكن بقراءة سورة الفاتحة فقط.
- عند الجلوس للتسليم يقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية ويتعوذ من أربعة" "عذاب جهنم وعذب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال"، ويدعو بخير الدنيا والآخرة، ثّم يسلم ويفضل ذكر الله بعد التسليم بقول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" والإكثار من الاستغفار وذلك لنيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى والفوز بجنة عرضها السموات والأرض.