هناك كثير من الأطفال نتفاجئ بصعوبة مقدرتهم على الحديث ، كوجود ثقل في ألسنتهم مما يمنع خروج الأحرف بالطريقة الصّحيحة ووضوح الكلام الذي يحاولون إصداره والبوح عنه ، وهناك أشخاص آخرين بعد عمر طويل تبدأ ألسنتهم بالثقل ، وأشخاص في فترة معيّنة قد تصبح ألسنتهم ثقيلة أيضاً ، وهذا يدل على تعرّض الإنسان لثقل اللّسان في أكثر من مرحلة من العمر ، وهذا الثقل لا يحدث لجميع النّاس بل لأشخاص محدّدين ولأسباب مختلفة ، منها مرضيّة وتعالج ومنها خلقيّة ، ومنها لا علاج لها ، ولنتعرّف أكثر على ثقل اللّسان وكيف يصاب به الشخص يجب أن نتعرف على أسبابه أولاً .
أسباب ثقل اللّسان :
- عيوب خلقيّة : وهذا ينشأ مع الطفل منذ ولادته ، وهنا قد نحاول علاج هذا الثقل بتدريب الشخص على إصدار الحروف من مخارجها وبالتّالي إخراج الصوت ووضوح الكلمة ويتم هذا مع أطبّاء ومختصّين في النّطق .
- أمراض اللّسان : فقد يتعرّض الشخص للإصابة بمرض كإلتهاب الفم وجفاف الحلق والفم ، فهذه الأمراض تتسبّب في تعرّض الشخص للإصابة بثقل اللّسان ويتم علاجه بعلاج المرض ، فما أن نتخلّص من الإلتهاب الى أن يذهب ثقل اللّسان .
- ربط اللّسان : فهذا قد يكون بسبب تواجد جلدة تصل اللّسان إلى الأسفل مما يسبّب صعوبة في إخراج الكلام ، وقد تحل هذه المشكلة بإزالة هذه الجلدة وفصل اللّسان مما يجعل الشخص قادر على التحدّث ووضوح الكلام ، ويتم هذا بواسطة عمليّة جراحية .
- تناول أدوية الإكتئاب : قد تتسبّب تناول أدوية الإكتئاب بحدوث ثقل باللّسان ، وكذلك تناول بعض أدوية المهدّئات والأدوية النّفسية .
- أسباب نفسيّة : قد يتسبّب تعرّض الشخص لظروف نفسيّة تسبّب له ثقل اللّسان وهي كثيرة ، وهنا يجب أن يلجأ الشخص لزيارة الطبيب النّفسي ليحاول حل مشكلته ودعم ثقته بنفسه ، وزيادة تركيزه أثناء إصدار الكلمات التي يحاول البوح عنها وإصدارها .
أسباب ثقل اللّسان كثيرة وكما لاحظنا قد يصاب الشخص بهذا الثقل في أي فترة من العمر ولهذا يستلزم من الأسرة والعائلة الإهتمام بالشخص المصاب سواء كان طفلاً أو حتى شاباً ليتمكن من إكمال مسيرة حياته بالشّكل الطبيعي كأي فرد في هذا المجتمع فعندها تعد وعكة صحيّة لفترة وتزول ، فيبدأ بالنّهوض بنفسه وأحلامه ويحقّق نفسه .