تعهد الله تعالى عندما أنزل القرآن الكريم بحفظه و حمايته من التحريف و التزوير قال الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )، فتم بحمد الله تعالى وصول القرآن الكريم كما هو نزل قبل أربعة عشرة قرناً على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، كان حفظ القرآن الكريم هي مسألة هامة تسابق إليها الصحابة رضوان الله تعالى بحفظ القرآن الكريم حيث هناك أحاديث نبوية تذكر فضل و ثواب من يحفظ القرآن الكريم كاملاً ، لذلك كان هناك الكثير من الصحابة تحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ، بماذا يتميز حافظ القرأن الكريم عن غيره و ما هو جزاء و ثواب القرآن الكريم .
في عهد الرّسول صلّى الله عليه و سلّم كان لحفاظ القرآن الكريم لهم منزلة خاصة ، حيث كانت تعطى حق الإمامة في الصلاة لمن هو حافظ للقرآن الكريم فهو له الحق الأول و الواجب أن يؤم بالناس و يصلي بهم هو من يحفظ و يقرأ كلام الله تعالى لأنه عند القرآءة لا يخطأ في التلاوة في الصلاة ، حتى في عهدنا يكون حق الإمامة من حق من هو حافظ للقرآن الكريم ، أيضا من جزاء حافظ القرآن الكريم عندا وفاته و دفنه من حق أن يكون قبره موججهاً للقبلة المشرفة فهذا حق ميز به الرسول صلى الله عليه و سلم أصحابه الذين إستشهدوا في غزوة أحد ، و أيضا يقدم حافظ القرآن الكريم في الخلافة و الرئاسة حيث تعتبر له الأولوية في الرئاسة لأنه أعلم بآيات الله تعال التي حفظها من القرآن الكريم .
يأتي يوم القيامة القرآن الكريم إلى صاحبه الذي حفظه في الدنيا يأتي شفيعاً له يوم القيامة أي يدخل الجنة بشفاعة حفظ القرآن الكريم و هذه فرصة عظيمة لدخول الجنة بقرآءة و حفظ القرآن الكريم ، و جزاء حافظ القرآن الكريم إن كل آية يحفظها و يرتلها يوم القيامة تكون منزلته في الجنة أي كل أية درجة في الجنة ، فكيف تكون منزلته عندما حفظ جميع آيات القرآن الكريم سبحان الله العظيم ، و بحفظ القرآن الكريم يلبسه الله يوم القيامة تاج الكرامة ، و يكون رفيقاً مع الملائكة في الجنة ، هناك أحاديث سندها ضعيف و الله تعالى أعلم في من يحفظ القرآن الكريم بأنه يشفع يوم القيامة لعشرة من أهله و حديث آخر يشفع لسبعين من أهله ، فهذه الأحاديث و الله تعالى أعلم بمدى صحتها أي لا نجزم بأن حفظ القرآن الكريم هو جهد فردي فكيف يكافئ الآخرين بسبب درجة القرابة .
المقالات المتعلقة بما جزاء حافظ القران