نزيف الرحم هو أحد الأمراض النسائية الشائعة نسبياً، وهو عبارةٌ عن حدوث سيلانٍ دمويّ من بطانة الرحم الداخلية، وقد يكون هذا السيلان خفيفاً أو عادياً أو حادّاً أوغزيراً، وفي بعض الأحيان يُصاحب النزيف الرحمي آلاماً في الرأس أو أسفل البطن والحوض، ومغصاً معوياً حادّاً بالإضافة إلى الدوار والإغماء في حالات النزيف الشديد، وحدوث النزيف أثناء الدورة الشهرية أو الطمث يعود لأسبابٍ هرمونية مختلفة ولا يُعتبر نزيفاً رحمياً غير طبيعيّ. وسنذكر في هذا المقال أشكال النزيف الرحمي غير الطبيعي بالإضافة إلى توضيح سبب حدوث كلّ شكل منها.
أشكال النزيف الرحمي غير الطبيعي - تقارب مواعيد الدورة الشهرية: بحيث تتكرر الدورة الشهرية مرتين خلال الشهر بدلاً من مرة واحدة، وتحدث للعديدؤمن الاسباب منها:
- احتقان الحوض الذي يؤدي إلى احتقان المبيض، ممّا يسرّع ضمور الجسم الأصفر، ونتيجةً لذلك يقلّ مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون فيسقط الجدار المبطن للرحم مشكّلا دورةً شهريةً جديدة.
- حدوث خللٍ في عمل الغدة الدرقية يقلل نشاطها.
- قد يكون تقارب الطمث مؤقتاً بعد الولادة أو بعد البلوغ.
- غزارة الدورة الشهرية: أيّ حدوث تدفّقٍ غزير للدم أثناء الدورة الشهرية ممّا يؤدي إلى زيادة مدة الإدماء أو الإصابة بالأنيميا، ويحدث للعديد من الأسباب، منها:
- النضوج غير المنتظم للجسم الأصفر.
- استعمال لولب لمنع الحمل يؤدّي إلى زيادة مدة وكمية الدورة إلى الضعف تقريباً.
- أسباب النزيف العامة مثل: هبوط عضلة القلب، أو استخدام أدوية منع تجلط الدم، أو بسبب اعتلالٍ في وظيفة الكبد.
- النزيف الرحمي غير المنتظم: أيّ أن يحدث النزيف بشكلٍ غير منتظمٍ وليس فقط في ميعاد الدورة الشهرية، ويحدث للعديد من الاسباب منها:
- استخدام أدويةٍ تحوي على هرموناتٍ غير منتظمة مثل حبوب منع الحمل.
- استخدام اللولب لمنع الحمل.
- وجود مشاكل بالغشاء المبطن للرحم، أو سرطان في عنق الرحم، أو أورام موضعية بتجويف الرحم.
- نزيف رحمي غير وظيفي: يحدُث هذا النوع من النزيف بعد البلوغ أو قبل سن اليأس، وله العديد من الاسباب، منها:
- عدم نمو البويضة بالمبيض بصورتها الطبيعية ممّا يقلّل مستوى هرمون الإستروجين بالدم مؤدياً إلى سقوط الغشاء المبطن للرحم بشكلٍ غير منتظم ومسبباً نزيفاً مستمراً.
- عدم انتظام عملية التبويض، ففي حالة عدم التبويض تنمو البويضة مكوّنةً كيساً بالمبيض يؤدي إلى زيادة معدّل إفراز هرمون الإستروجين، ممّا يُنشّط نمو الغشاء المبطن للرحم الذي يسقط مسبباً نزيفاً شديداً لعدم انتظام مستوى الإستروجين في الدم.
- النزيف الرحمي عن طريق المهبل: يُعتبر نزول الدم طبيعياً في مرحلة ما بعد البلوغ إلى سن اليأس، ولكن نزول الدم عن طريق المهبل بعد سن اليأس يُعتبر غير طبيعيّ، كما أنّ نزول الدم بشكلٍ غزيرٍ ومستمرٍ يُؤثّر على الحالة الصحية للمرأة، ويُعدّ غير طبيعيٍّ أيضاً، ويحدث للعديد من الاسباب، منها:
- التهابٌ بالمهبل أو الرحم أو وجود تقرحاتٍ في المهبل.
- وجود مشكلةٍ أو خللٍ في المبيض.