الزكام أو بالإنجليزية (Common cold): هو مرض فيروسي حاد يصيب بعض أجزاء الجهاز التنفسي، وبخاصة الأجزاء العلوية من هذا الجهاز، والتي منها: الأنف والبلعوم والحنجرة. والزكام من الأمراض المعدية، بل هو شديد العدوى.
يسمى مرض الزكام في اللغة العربية بأسماء أخرى، ومن أشهرها: الرشح، ونزلة البرد، والبرد، وغير ذلك. ويسمى هذا المرض في اللغة الإنجليزية بأسماء أخرى، ومنها: (Head cold) و (Cold) و (Acute coryza).
والزكام ليس من الأمراض الخطيرة، وإنما هو مرض عادي، ولكنه مزعج جدًا. والزكام شائع جدًا بين الناس، فهو من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا، ويزداد هذا المرض، ويشيع بين الناس في فصل الخريف، والشتاء، وقد يصاب به بعض الناس في فصل الربيع، كما قد يصاب به بعض الناس في فصل الصيف، إذا ما تعرض لبعض أنواع الفيروسات التي تسبب الزكام في الصيف، وعلى كل حال، فإن الإصابة بالزكام نادرة في الصيف. والزكام يصيب الأطفال أكثر من البالغين؛ وذلك لضعف الجهاز المناعي لديهم بالمقارنة مع البالغين. يتعافى المصاب بمرض الزكام في غضون عدة أيام من إصابته، فأغلب المرضى يتعافون منه تمامًا في غضون أسبوع أو أكثر قليلًا.
أسباب مرض الزكامتسبب مرض الزكام العديد من الفيروسات، وأشهر هذه الفيروسات هو ما يسمى بـ (الفيروس الأنفي) أو بالإنجليزية (Rhinovirus)، ومن الفيروسات الأخرى التي تسبب هذا المرض: (الفيروس المخلوي التنفسي) أو بالإنجليزية: (RSV - Respiratory syncytial virus)، والفيروسات المكللة (Coronavirus). ويدخل الفيروس المسبب للزكام إلى الجسم عن طريق الفم، أو الأنف، أو العينين.
ويمكن أن ينتقل المرض من شخصٍ لآخر عن طريق الملامسة المباشرة للشخص المصاب، أو عن طريق اللعاب الذي يتطاير من المريض على شكل رذاذ عندما يعطس أو يسعل أو يتكلم، وقد ينتقل المرض بمجرد الجلوس بجانب الشخص المصاب لمدة زمنية معينة، كما قد ينتقل عن طريق استعمال أدوات الشخص المصاب.
وهناك العديد من العوامل التي تساعد على انتشار المرض، ومنها: الازدحام في المنازل، والمدارس، والأسواق، والطرقات، ومنها أيضًا نقص المناعة في الجسم؛ بسبب سوء التغذية، أو بأي سبب آخر.
أعراض مرض الزكاميسبب مرض الزكام العديد من العديد من المشاكل والأعراض للشخص المصاب، والأعراض الشائعة لهذا المرض هي:
ومن الأعراض الأخرى التي قد تصيب بعض المرضى:
على الرغم من أنّ الزكام ليس من الأمراض الخطيرة والمقلقة، إلا أنّه حتى الآن لم يتمكن العلماء من اكتشاف دواء يقضي عليه تمامًا، والأدوية المتداولة اليوم لا تعالج المرض ولا تقضي عليه، وإنما تخفف من أعراضه فقط.
المقالات المتعلقة بما أسباب الزكام