تُعتبر دبي من المدن الأكثر ازدحاماً بالسكان في الإمارات العربية المتحدة، وهي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي للخليج العربي، كما تعد من الإمارات السبعة التي تُشكل الدولة، ولها الحق مع أبو ظبي بنقض القضايا الحساسة، وذات الأهمية الوطنية في الهيئة التشريعية للبلاد، وهي تُعد مدينة عالمية، ومركزاً للأعمال التجارية في العالم العربي.
تاريخ دبيتأسست دبي في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام ألف وثمانمئة وثلاث وثلاثين للميلاد عندما استقر بها ما يُقارب الثمانمئة شخص، وهم ينتمون إلى قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم عند منطقة الخور، وقد كان الخور آنذاك يُشكل ميناءً طبيعياً للمنطقة مما أدى إلى ظهور دبي كمركز لصيد اللؤلؤ، والأسماك، والتجارة، وفي بداية القرن العشرين أصبحت دبي ميناءً شهيراً، وارتفع عدد السكان إلى ما يُقارب العشرين ألف نسمة، وشكل المقيمون بها نسبة الربع منهم.
عندما اكتشف النفط في عام ألف وتسعمئة وست وستين استثمر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم واردات النفط، وطور البنية التحتية للبلاد، فأنشأ المدارس، والمستشفيات، وشق الطرق، كما أرسى دعائم لشبكة اتصالات ومواصلات حديثة، وشيد مبنى ومرفأ حديثين في مطار دبي الدولي، وطور مُدرج الهبوط ليتسع جميع أنواع الطائرات.
جغرافية دبيتقع دبي على ساحل الخليج العربي لدولة الإمارات العربية المتحدة عند مستوى سطح البحر، وهي تشترك في حدودها مع أبو ظبي من ناحية الجنوب، والشارقة من ناحية الشمال الشرقي، وسلطنة عُمان من ناحية الجنوب الشرقي، كما يحد الخليج العربي الساحل الغربي للإمارة.
مناخ دبييتميز مناخ دبي بحرارته الشديدة، فالصيف بها حار جداً، كما أنّ الرياح مُشبعة بالرطوبة مع حدوث ارتفاع في متوسط درجات الحرارة في النهار إلى أربعين درجة، وتنخفض في الليل إلى ثلاثين درجة مئوية، فأغلب أيام العام مُشمسة، ويتميز شتاؤها بالدفء مع متوسط درجات حرارة أربع وعشرين درجة مئوية نهاراً، وأربع عشرة درجة مئوية ليلاً.
اقتصاد دبييُعتبر اقتصاد دبي من أكبر الاقتصادات نُمواً في المنطقة على الرغم من الأزمة الإقتصادية التي اجتاحت اللإمارة عام ألفين وثمانية، حيث بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية تؤثر فيها باعتبارها الإمارة الخليجية الواحدة التي تكشفت نتيجة لهذه الازمة، والتي تمثلت في إيقاف عمل الكثير من المشاريع الإنمائية، وتوقيف بعض العمال عن العمل، وحدوث ركود اقتصادي أدى إلى تقليل أسعار العقارات والإيجارات، وبعد مرور ثلاث سنوات على الأزمة رجعت الأعمال الإنشائية في كثير من المشاريع التي توقفت، وفي عام ألفين وأحد عشر فاجأت دبي العالم بنمو اقتصادها بقيادة القطاعات الاقتصادية الحقيقية الخالية من المضاربات، وقاد هذا النمو قطاع السياحة، وقطاع الأعمال، وصناعة الألمنيوم، والصناعات التحويلية.
تُطبق دبي نظام الكفيل، وهو عبارة عن نظام يحدد حقوق كلّ من الكافل والمكفول، إذ تُنظم عملية دفع الأجور، وضمان حقوق العمال على أتم وجه، ويقوم هذا النظام على كفالة مواطني دبي للوافدين من خلال إخضاعهم لشروطهم المادية، والمعنوية، والعالمية، وليس هناك نقابات عمال بها، فالحكومة المحلية هي التي تُعين الموظفين لحل المشاكل العمالية.
المقالات المتعلقة بماذا تعرف عن دبي