وهي الزّهراء بنت محمد رسول الله، وأمها خديجةُ بنت خويلد، ولدت قبل البعثة النّبوية بتاريخ 20 جمادى الآخرة، وقد شهدت فاطمة تعذيب قوم قريش للرسول صلى الله عليه وسلم، فكانت دائماً ما تعين الرّسول الكريم وتشد من أزره وتسانده في طريقه للدعوة، فعندما كان عم الرّسول صلى الله عليه وسلم أبو لهب وامرأتهُ يرميان القذورات أمام منزله، كانت فاطمةُ الزّهراء تتولى مهمةَ إزالة هذه القذورات، وتطهير المكان.
كما شهدت حادثة حصار المسلمين في بداية الدّعوة من قبيلة قريش لمدة ثلاث سنوات، ومنع دخول الطّعام إلى المسلمين وبيعه لهم حتى أصاب المسلمين التّعبُ، فتناولوا الأعشاب والأوراق، فتأثرت فاطمة الزّهراء بهذه الحادثة كثيراً وأصابها الجوع والتّعب الشّديدين، ورغم ذلك زاد إيمانها ونضجها، وبعد الخروج من فترة الحصار توفيت أمها خديجة بنت خويلد التّي تركت بفراقها حزناً كبيراً في قلب الرّسول صلى الله عليه وسلم وفاطمة الزّهراء، وتوفي بعدها بفترةٍ قصيرةٍ عم الرّسول أبو طالب، مما زاد من مسؤولية فاطمةَ الزّهراء رضي الله عنها في معاونةِ الرّسول، فلقّبها العديد من الصّحابة بأم أبيها. ألقاب فاطمةلقبت فاطمة بالعديد من الألقاب ومنها:
تزوجت فاطمة الزّهراء من علي بن أبي طالب في شهر ذي القعدة بعد معركة بدر بسنتين، وأنجبت منه الحسن والحسين سيدي شباب الجنة، والمحسن بن علي لكنه مات في صغره، وأنجبت ابنتين وهما زينب بنت علي وأم كلثوم بنت علي.
توفيت فاطمة الزّهراء بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بخمسة وسبعين يوماً في اليوم الثّالث من شهر جمادى الآخرة سنة 11 هـ، واختلفت الرّوايات في تحديد عمرها عند وفاتها بسبب الاختلاف الذي وقع أيضاً بتحديد تاريخ ميلادها.
المقالات المتعلقة بلماذا سميت فاطمة الزهراء بالبتول