هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأمّها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، وهي من أشهر النساء العربيات اللاتي عُرفن بالبلاغة والفصاحة، فقد اختلفت الروايات حول ولادتها فإحدى هذه الروايات تقول بأنّ فاطمة وُلدت عندما كانت قريش تبني البيت الحرام، يوم أن دخل عليه السلام عليهم عندما اختلفوا من يضع الحجر الاسود مكانه فاحتكموا إليه، وهذا الرأي ثابتٌ عند أهل السنة، أي أنّها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، وورد هذا الرأي في كتاب الذرية الطاهرة للدولابي، وهناك رأيٌ آخر بأنّها وُلدت بعد البعثة النبوية بسنةٍ، وقد كان عليه السلام عمره أربعين سنة، وقد ورد هذا الرأي في الاستيعاب والحاكم في المستدرك لابن عبد البر.
نشأة فاطمة الزهراءشهدت فاطمة الزهراء منذ صغرها ما كان يتعرّض له أبوها عليه السلام من الاضهاد والأذى، فكانت تساند والدها وتعينه وتدفع الأذى عنه قدر استطاعتها، فقد كانت تزيل الأوساخ والقاذورات التي كان يضعها أبو لهب وزوجته أم جميل في طريق أبيها عليها السلام، حيث كانت تطهّر المكان من بقاياها، وعاشت فاطمة حياةً قاسيةً وصعبةً، وخاصّة عندما حُوصر المسلمون في شعب أبي طلب، ومُنع الأكل والشرب عنهم واضطروا إلى أكل أوراق الشجر من شدّة الجوع، وتأثرت فاطمة الزهراء بتلك الظروف القاسية التي عاشتها وتأثرت صحتها فانعكس ذلك على زهدها ونضجها، وأصبحت أكثر صبراً وإيماناً، وتعلمت دروساً كثيرةً في الفترة التي عاشتها في شعب علي ابن أبي طالب، وما لبث المسلمون أن خرجوا من الشعب حتّى فُوجئت فاطمة الزهراء بوفاة والدتها خديجة رضي الله عنها، فحزنت حزناً شديداً وكبرت المسؤولية عليها بعد وفاة أمها، فتحملت وصبرت ووقفت إلى جانب أبيها لتسانده بدلاً من أمها رحمها الله، فكانت نعم البنت وخير التربية بنت محمد عليه السلام.
ألقاب فاطمة الزهراءالمقالات المتعلقة بلماذا سميت فاطمة الزهراء بالزهراء