كيف يسعد الإنسان نفسه

كيف يسعد الإنسان نفسه

السعادة

السعادة تكون بالقرب من الله سبحانه وتعالى، لأن هذا القرب يبعث في النفس الراحة والأمن والطمأنينة والسعادة المطلقة في الحياة، لقناعة الإنسان بأنّ كلّ شئ متعلق بحياته هو بيد الله سبحانه وتعالى ومقدر ومكتوب له منذ الولاة، فعندما يتيقن الإنسان بهذه الحقيقة ويسلم لها، يبتعد عنه الحزن بشكل تلقائي، لأنّ قلبه أصبح معلقاً بالله تعالى، وسعادته في الدنيا والآخرة مرتبطة بهذا اليقين.

خطوات تحقيق السعادة

هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون طريق السعادة، وكيف يحققونها في حياتهم، ولأهمية السعادة في حياة الإنسان، سوف أقوم بتسليط الضوء على الخطوات التي يجب القيام بها من أجل الوصول إلى السعادة المطلوبة في جميع جوانب الحياة وهي:

  • طاعة الله تعالى: تكمن السعادة بشعور الإنسان بأنّه يقوم بأداء العبادات والفرائض على أكمل وجه، لأنّ التقصير في العبادة وطاعة الله تعالى، تصيب الإنسان حالة من الحزن واليأس.
  • الاعتماد على النفس: يكون باتخاذ القرارات المتعلقة بكل جوانب حياته، دون خوف أو قلق أو الاعتماد على الآخرين في تقرير مصيره، وإبداء الرأي بكل جرأة دون تردد أو خوف، ليكون قادراً على تحمل نتائج قراراته بنفسه، فالاعتماد على النفس يحقّق نوعاً من السعادة للشخص، لأنه يشعر بنوع من الاستقلالية الذاتية.
  • ملء أوقات الفراغ: يجب العمل على استغلال كل دقيقة تمرّ في حياة الشخص، بالقيام بأعمال تعود عليه بالنفع والفائدة؛ لأنّ أوقات الفراغ تعمل على إشعار الإنسان باليأس والإحباط والتعاسة، لعدم قدرته على تحقيق أهداف صحيحة في حياته.
  • القناعة: قناعة الإنسان ورضاه بما كتب الله تعالى له في حياته، تعمل على شعوره بالسعادة والطمأنينة، وتجنّب مقارنة حياته بحياته الآخرين، لأن ذلك يزيد تعاسته وشعوره بالنقص.
  • الاهتمام بنفسه: يجب على الإنسان أن يهتم بنفسه، وتوفير كل ما يحتاج له، من ملبس ومأكل وغيرها من متطلبات الحياة، لأن الإنسان يعيش مرة واحدة في حياته، فيجب أن يعيشها بالشكل الصحيح، وبما يرضي الله تعالى.
  • تجنب القلق والتوتر: الابتعاد عن كل الأمور التي تسبّب للإنسان قلق والتوتر في حياته، وقناعته بأنّ كل شئ مكتوب ومقدّر، فلا داعي لأن يرهق تفكيره وعقله في أمور لا يستطيع تغييرها في حياته، لأنّ القلق والتوتر يصيب الإنسان بحالة من التعاسة والحزن.
  • تجنّب المشاعر السلبية: الابتعاد عن الأفكار السلبية والتي تؤدي إلى إبعاد الشخص عن الآخرين، لأن التفكير السلبي يولد الحقد والكره للآخرين، والذي يحول دون الحصول على السعادة في الحياة؛ لأنّ الشخص يقضي على قلبه بعداوة وبغض الآخرين.
  • التمتّع بلحظات الحياة: السعادة تمكن في أن يقضي الشخص كلّ أوقاته في الأمور التي تحقّق له السعادة، وتفكيره وقناعته بأن اليوم الذي يفوت من حياته، لن يعود مرة أخرى، لذلك يجب الاستمتاع بكل يوم من الأيام التي يعيشها هذا الشخص.

المقالات المتعلقة بكيف يسعد الإنسان نفسه