الحياة بطبيعتها مليئة بالصراعات والمشكلات التي يجب تخطيها للوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف، ويمكن أن تكون تلك المشكلات صغيرة وروتينية أو أن تكون مصيرية وتؤثر على حياة الفرد بشكل جذري، ولكنّها مهما صغرت أو كبرت فهي دائماً متشابكة مع بعضها البعض، ويحتاج الإنسان إلى المرونة والقدرة على التفكير بشكل منطقي حتى يستطيع التعامل معها، وهي مهارة لا يمتلكها كل الناس، ولكنها مكتسبة ويمكن تعلمها.
فن حل المشكلاتيمكن تعريف عمليّة حل المشكلات بأنها عملية تفكيرية يستخدم فيها الإنسان معارفه ومهاراته حتى يستجيب لموقف جديد وغير مألوف، وهناك طرق منهجيّة لحل المشكلات أو التعامل معها، وتختلف هذه الطرق باختلاف المشكلة نفسها، فبعض المشكلات قد تنتهي بالوصول إلى حل وبالتالي إنهاء المشكلة، وبعضها الآخر لا يمكن إنهاؤها ولكن يمكن التعايش معها وتقبلها.
الإنسان لا يملك أن يسيطر على حياته كاملة، فهناك دائماً حيّز لا يمكن تغييره وهو القدر والمنطق وغيره، مثل أن يكون الإنسان مصاباً بمرض عضال لا يمكن الشفاء منه، فهنا يجب على الإنسان أن يتعايش معه ويجد حلولاً حتى لا يوقف هذا المرض نشاطه وحياته بالكامل، ولكن إذا كانت المشكلة عرضية ويمكن تغييرها بالفعل أو بالقول، فهنا يجب على الإنسان أن يتحرى الحلول المتاحة ويختار وينتقي الأفضل منها لإنهاء المشكلة.
يجب الحذر من أخذ رأي الآخرين ومشاورتهم والاعتماد على الذات، لأنّ صاحب المشكلة في النهاية هو وحده من سيعيش مع نتائجها، لذلك عليه أن يتحمّل مسؤوليّة مشاكله دون أن يلقي باللوم على غيره وعلى حلولهم ونصائحهم، فهم وإن كانوا يقصدون الخير لن يستطيعوا وضع أنفسهم في مكان صاحب المشكلة نفسه، وبالتالي لن يشعروا بشعوره ولن يروا ما يراه.
طريقة حل المشكلاتيمكن إيجاد حلول لأغلب المشكلات باتباع الخطوات التالية:
المقالات المتعلقة بفن حل المشكلات