يعدّ الجزر من النباتات العشبيّة الحولية أو ذات الحولين، ويعمتد ذلك على النّوع المزروع وعلى درجة الحرارة في فصل الشتاء، وأصبح الجزر في بعض المجتمعات من الخضار الأساسيّة لما يحتويه من قيمة غذائيّة عالية تتمثّل في تقوية البصر بفعل فيتامين (أ)، ويعتبر الجزر من الخضار الصّالحة للأكل سواء كان مطهواً أو نيئاً.
وقبل زراعة الجزر يجب التأكّد من أنّ التربة مناسبة لزراعته أم لا؛ فالجزر يحتاج لضمان نموّه إلى توفّر تربة (طميّة أو رمليّة)، وهي الأفضل لإنتاج الجزر بطريقة سريعة، والسبب في ذلك يعود إلى أنّها لا تخزّن الماء فيها إنّما يتم ترشيحها عن طريق الماء، ونستنتج من ذلك أنّ الجزر لا يحتاج إلى كميّةٍ كبيرة من الماء للسقاية، إنّما يحتاج إلى الماء بانتظام ولكن بكميّات قليلة.
وكي نحصل على لونٍ جميل للجزر يفضّل أن يزرع في التربة الرملية، كما أنّه يمكن إنتاج جزر طويل الجذور في مثل هذه التربة والسبب في ذلك أنّها سهلة الاختراق، فلا توجد عوائق تعيق نموّ الجذور فيها بسبب تفكّك تربتها، ولكنّ الأراضي العضويّة الخصبة تنتج جزراً مخروطيّاً قصيراً وخشن الملمس، كما أنّ الجزء الأخضر منه يكون طويلاً بعكس الجذر الّذي يكون صالحاً للأكل، وهذا الجزء الأخضر هو الّذي ينمو فوق التربة، أمّا الجرز هو ما ينمو تحت التربة.
كيف يزرع الشجريتكاثر الجزر عن طريق البذور المزروعة في التربة مباشرة، لكن له مواسم معيّنة لزراعته خلال السنة وهي كما يلي:
وبناءً على ما سبق يتبيّن لنا أنّه يمكننا زراعة الجزر على شكل صفوفٍ طويلة بجانب بعضها البعض، وبشكل منظّم، ولكن علينا مراعاة أن لا تقلّ المسافة بين كلّ جزرتين عن الـ20 سم، والسّبب في ذلك هو لتأخذ كلّ ثمرةٍ منها حقّها من العناصر الغذائيّة المذابة في التربة، ويمكن أيضاً زراعتها على شكل مربّعات، ولكن الأهم هو شكل تقسيم الحوض الزّراعي عن طريق ترك المسافة المناسبة.
المقالات المتعلقة بكيف يزرع الجزر