الإنسان خلق لطاعة الله سبحانه و تعالى و من أهم ما يجب على الإنسان فعله في الحياة الدنيا مواجهة المعاصي و جهاد النفس لعدم الوقوع فيها ، و السعي لنيل رضا الله سبحانه و تعالى عن طريق الإلتزام بأوامره و الإبتعاد عن ما نهى عنه ، و طريق المعاصي له لذة عند العديد من البشر إلا من رحم ربي ، فإنّهم يعون إلى أن الوقوع في المعصية له عواقبه الوخيمة التي لا يتحملها الإنسان و هو الضعيف و الذليل إلى الله سبحانه .
و من أهم الطرق التي يتبعها الإنسان لعدم الوقوع في المعصية هي الإلتزام بما أمر به الله و رسوله من الفرائض ، و العمل على الإلتزام بالنوافل و السنن . و من أهم ما يجب أن يلتزم به الشخص في حياته الصلاة ، فالصلاة عماد الدين ، من تركها فقد ترك الدين ، و تركها هو أول طريق الوقوع في المعصية ، و يخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن من لم تنهه صلاته عما يفعله فلا صلاة له . لذا فإن الصلاة هي أول الطريق للإلتزام بالبعد عن المعاصي ، فكيف للإنسان أن يقوم بمعصية دون أن تمنعه نفسه و هو إما خارج من صلاة أو في طريقه غلى صلاة أخرى بعد قليل ! ، و كيف للإنسان أن لا يجدد توبته في كل صلاة ، فإن الصلاة إلى الصلاة مكفراات لما بينها إذا اجتنبت الكبائر .
و الدعاء من أهم الطرق التي تساعد على جهاد النفس و البعد عن المعاصي ، فإن العبد يكون أقرب ما يكون إلى ربه أثناء السجود ، و إجابة الدعاء أثناء السجود كبيرة بإذن الله ، و من أجمل أدعية رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول ، " يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين " رواه مسلم . و التقرب إلى الله و كثرة الدعاء أثناء السجود و الخشوع من الأشياء التي تجعل القلب عامراً بذكر الله و مستحضراً لخشية عذابه و حلاوة نعيمه .
أمّا مجاهدة النفس لعدم الوقوع في المعاصي فلها شقّين ، أولهما الإلتزام بالإستغفار و تجديد التوبة إلى الله تعالى ، مع التيقّن من أنّه سبحانه عند ظن العبد به ، فأحسن الظن بالله . و الشق الآخر هو إعمال العقل في ما تقوله او تفعله حتى لا تقع في معصية كبيرة دون أن تدري .
المقالات المتعلقة بكيف نبتعد عن المعاصي