وُلد السلطان سليمان القانوني في عام 1494 م، وهو عاشر الملوك من آل عثمان، وخليفةُ المسلمين الثمانين ولُقِّب بأميرِ المؤمنين، والتَصَقتْ به صفةُ القانونيّ لكثرةِ القوانين التي سَنّها، واستطاع بواسطتها تحقيقَ العدل بين الناس، وبسط سيطرته على ربوع البلاد الواسعة.
وفاتهلَم يَكن الخليفة سليمان القانوني قائداً عسكرياً عادياً، بل كان من أعظمِ القادة العسكرين في زمانه، وكان هذا بشهادةِ كلّ من عاصره من ملوك أوروبا وغيرها، كما كان شَغوفاً بالكتابة وخاصةً الشعر والأدب، وإنجازاتُهُ شاهدةٌ على حِكمته وعدله.
أصاب الخليفةُ سليمان القانونيّ مرض النُقْرس؛ بحيث أصبحت حركتهُ صعبةً جداً، خاصّةً أنّه كان في الرابعة و السبعين من عمُره، فعلِم أنّ ملك الهابسبورغ قد أغار على ثغور المسلمين، فقام للجهاد فوراً ، وقد نصحه طبيبه بعدم السفر لانعدام قدرته، مشاقه وتعبه، إلّا أنَّه قال قولته المشهورة: "أحبّ أن اموت غازياً في سبيل الله "، فقاد الجيوش وتوجه إلى مدينة سيكتوار المجريّة، وحاصرها حتى فتحها الله على أيدي المسلمين، واشتدّ المرض على الخليفة حتى توفّي، وأوصى أن يُدفن في اسطنبول، فنُقل جثمانه إلى اسطنبول ودفن فيها، وتمّت إقامة مركزٍ إسلاميٍّ على ضريحه.
الإنجازات الحربيةإذا كانت إنجازات سليمان القانوني الحربية كبيرةً فإن التطوّر الحضاري الذي أصبحت عليه الدولة العثمانية أكبر بكثير، إذ تطورت البلاد واستتب الأمن؛ بسبب القوانين التي تم سَنُّها، والتي لم تكن معروفة عند غيره، ونَشَطت التجارة وتَطَوّر البنيان.
المقالات المتعلقة بكيف مات محمد ابن السلطان سليمان القانوني