من هو سلطان العلماء

من هو سلطان العلماء

محتويات
  • ١ العز بن عبد السلام سلطان العلماء
    • ١.١ نسب العز بن عبد السلام وكنيته ولقبه
    • ١.٢ لماذا لقب العز بن عبد السلام بسلطان العلماء
    • ١.٣ مولد العز بن عبد السلام ونشأته
    • ١.٤ مناصب العز بن عبد السلام وأعماله
    • ١.٥ وفاة العز بن عبد السلام
العز بن عبد السلام سلطان العلماء

هو أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن السُّلَمي الشافعي، وقد لقّب بالعديد من الألقاب، مثل: بائع الملوك، وشيخ الإسلام، وسلطان العلماء، وهو عالم وقاضٍ مسلم، حيث برع في الأصول، والفقه، والغة، كما حصل على رتبة الاجتهاد، وجمع بين فنون العلم من الحديث، والفقه، والتفسير، واختلاف الناس، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.

نسب العز بن عبد السلام وكنيته ولقبه

يعرف نسبه بالسُّلَمي المغربي الدمشقي المصري الشافعي، والسلمي نسبةً إلى بني سليم، وهي إحدى القبائل المشهورة في مصر، والمغربي نسبةً إلى بلاد المغرب العربي، والدمشقي نسبةً إلى دمشق، لأنّه ولد وترعرع فيها، والمصري نسبةً إلى مصر، لأنّه انتقل إليها، واستقرّ فيها، والشافعي نسبةً إلى مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي في الفقه الإسلامي، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ كنيه أبو محمد، وله العديد من الألقاب، منها: عز الدين، وعز، وابن عبد السلا، والقاضي، وقاضي القضاة.

لماذا لقب العز بن عبد السلام بسلطان العلماء

لقّبه تلميذه الأوّل ابن دقيق العيد بسلطان العلماء؛ لأنّه أكّد مكانة العلماء، ورفع ذكرهم في عصره، كما جسّد ذلك في مواقفه الكثيرة، ومنها عندما اعترض على تصرفات بعض الحكام والسلاطين والأمراء، فقارعهم بالحجة والبيان، فغلبهم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه اشتهر بهذا اللقب، فنقله الكثير من المؤلفين، والكتّاب، والمترجمين.

مولد العز بن عبد السلام ونشأته

ولد العز بن عبد السلام في دمشق التي كانت مليئة بالعلماء، والعلم منذ العصر الأموي، حيث عاش في أسرة فقيرة، وبدأ بالتعلم في سنّ متأخّر، فطلب العلم بكلّ اجتهاد، وجدّ، وهمة، لتعويض ما فاته في طفولته، فتوجّه إلى مجالس العلماء وحلقاتهم لينهل من علومهم، وواظب على الفهم، والحفظ، والدراسة، حتى حفظ التنبيه في فينة قصيرة، كما اجتاز العلوم في فترة يسيرة، وجمع في تحصيله بين العلوم الشرعيّة والعلوم العربيّة، فدرس علوم القرآن والتفسير، والفقه وأصوله، والنحو والبلاغة، واللغة والتصوّف، والحديث وعلومه، وعلم الخلاف، بالإضافة إلى أنّه لم يكتفِ بدراسة هذه العلوم، فاتّجه للتأليف فيها.

مناصب العز بن عبد السلام وأعماله

عمل العز بن عبد السلام في الإفتاء في الشام، فعرف بمفتي الشام، واستمر فيه حتى عزله الملك الأشرف موسى، بسبب الفتنة حول تفسير كلام الله، وعرف بجرأته في الفتوى، كما عمل في التدريس، حيث درس في مدرسة الصالحية التي بناها الملك الصالح أيوب في سنة 641هـ، وألقى العديد من الدروس في دمشق في بيته وفي المساجد، وغيرها، بالإضافة إلى أنهّ درس في المدرسة الشِبْلية البَرَّانِيَّة، والمدرسة الغزالية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه درس التفسير، وعمل في الخطابة في الجامع الأموي في دمشق في سنة 637هـ، كما تولى العز بن عبد السلام خطابة جامع عمرو بن العاص في القاهرة، بالإضافة لغيرها من الأعمال.

وفاة العز بن عبد السلام

توفي العز بن عبد السلام في جُمادى الأولى في عام 1262م عن عمر يناهز ثلاثاً وثمانين سنةً.

المقالات المتعلقة بمن هو سلطان العلماء