أو كما يسمّيه البعض السير إسحاق نيوتن، مواليد الخامس والعشرين من شهر ديسمبر للعام 1642م، ولد في إنجلترا تحديداً وأصبح من كبار العلماء المساهمين في الرياضيات والفيزياء، حيث كان رئيساً للجمعية الملكيّة وعضواً في البرلمان الإنجليزي، كما كان رئيساً لدار سك العملة، والأستاذ الثاني لمادة الرياضيات في جامعة كامبريدج.
في العام 1687م نُشر له أول كتاب فلسفيّ في الرياضيات تحت اسم الأصول الرياضيّة للفلسلفة الطبيعية، وكان يتضمن مجموعة من المبادئ الميكانيكية الكلاسيكيّة، وقدم مجموعة من المساهمات الهامة والبارزة في البصريّات، وشارك في وضع معظم الأسس التي تخص التفاضل والتكامل في الرياضيات.
وفيما يتعلّق بالفيزياء فقد صاغ قوانين الحركة، إضافةً لقانون الجذب العام، وأثبت العديد من النظريّات المتعلقة بحركة الأجسام على الأرض وكذلك الأجسام السماويّة، تحت ما يعرف بمبادئ الحركة والجاذبيّة، وصنع أول مقراب عمليّ يعمل بصورة عكسيّة، ومن خلال تحليلاته للألوان وضع نظريّة كاملة عن الألوان.
النشأةولد بعد وفاته والده بثلاثة أشهر تحديداً، في مزرعة تدعى وولسثورب التابعة لولاية لينكونشير، والتي كان والده يعمل مزارعاً فيها، وولدته أمه ولادة مبكّرة؛ لذلك كان صغير الحجم، وعندما بلغ الثالثة تزوجت أمه وتركته عند جدته لتعتني بها؛ لأنّها انتقلت للعيش في منزل زوجها الجديد، ولم يحب إسحق زوج والدته أبداً، وكان دائماً يشعر بالعدائيّة والعدوانية تجاهه.
وعندما بلغ الثانية عشر التحق بمدرسة ملك الموجودة في جرانتهام وتركها في أكتوبر من العام 1659م، عاد بعدها إلى المزرعة التي وُلد فيها وبقي هناك حتى عمر السابعة عشر، وحينها وجد أمه أرملة مرّة أخرى، وكانت حينها تُخطّط لجعله فلاحاً كما والده، لكن مدرّسه أقنعها بوجوب عودته للدراسة؛ فأكمل تعليمه وأثبت أنّه الأفضل والأذكى على الرغم من جميع المشاغبات التي كان يقوم بها.
وفي يونيو من العام 1661م التحق بكلية الثالثوث في ولاية كامبريدج، وكان يدرس بنظام الطالب العامل، أيّ أنّه كان يقوم بأعمال معينة مقابل تخفيض مصروفات وأقساط دراسته، وكانت هذه الكلية تتبع جميع تعاليم وقوانين أرسطو، ومن هنا بدأت رحلة نيوتن في وضع النظريّات.
حادثة التفاحةدائماً ما نربط التفاحة والقوانين الفيزيائيّة المختلفة باسم نيوتن، فمن منّا لا يعرف قصة الرجل الذي جلس تحت شجرة التفاح، وسقطت بجانبه ثمرة تفاح وتفكر حينها بالسبب الذي جعلها تسقط، ووضع لنا على إثرها مجموعة كبيرة من القوانين والنظريات التي أخذت منّا جهداً كبيراً وليالي كثيرة في محاولة فهمها وإتقان حل المسائل الفيزيائيّة بناء عليها، وكانت نتيجة هذه الحادثة كلها اكتشاف ما يسمّى بالجاذبية الأرضية، التي بدورها تجذب الأشياء نحوها.
المقالات المتعلقة بالعالم نيوتن