هو عالم إنجليزي أبدع واشتهر في مجالي الفيزياء والكيمياء، وعُرف بأنه عالم فذ عبر التاريخ والعصور، وكان فارادي شخصاً رائعاً أنيقاً وكان متواضعاً لا تهمه المناصب والمال والشهرة، فقد رفض العديد من المناصب ومن بينها وسام الفروسية، وكذلك فقد رفض منصب رئيس الجمعية الملكية البريطانية، وقد شارك فارادي في علم المجال الكهروكيميائي والكهرومغناطيسي.
قام بوضع أسس الكهرومغناطيسية عن طريق دراسته المجال المغناطيسي على موصّل يسري فيه التيار الكهربائي بشكلٍ مستمر، وأيضاً قام باكتشاف نظرية المحادثة والنفاذية المغناطيسية، وكذلك قوانين التحليل الكهربائي، وقام بالربط بين الظاهرتين المغناطيسية والأشعة الضوئية، حيث إن المغناطيسية تؤثر على الأشعة الضوئية، وكذلك فقد أحدث ثورة تكنولوجية في عالم تكنولوجيا المواتير الكهربائية.
استغل الكهرباء بشكلٍ عملي في المجال التكنولوجي، حيث قام باختراع الأجهزة الكهرومغناطيسية، أما في المجال الكيميائي فقام باكتشاف البنزين واختراع آلة حرقه، وكذلك درس هيدرات الغاز، وكان مبدعاً أيضاً في مجال الكيمياء فكان أول من استعمل لفظ المصعد والمهبط والأيون والقطب.
حياة فاردايُولد العالم فارادي في إنجلترا عام 1791 لأسرة فقيرة تتكون من أربعة أخوة، ونتيجةً لفقره فلم يتلقَ أي تعليم أساسي إلا القليل منه فقد قام بتعليم نفسه بنفسه، حيث كان يعمل وهو في الرابعة عشرة من عمره في محل لتجليد الكتب لمدة سبع سنوات، فقد استغل هذه المدة لقراءة الكثير من الكتب ومن بينها كتاب تحسين العقل للمؤلف إسحاق وات، فقد زرع فيه هذا الكتاب الحماسة للدراسة والعلم فأحدث عنده شغفاً كبيراً نحو العلم والتعلم وجعله محباً لعلم الكهرباء.
تأثر أيضاً بكتاب كلام في الكيماء لمؤلفه جين مارست، وعندما بلغ العشرين من عمره كان يذهب للمؤسسة الملكية ليحضر العديد من المحاضرات في الكيمياء للمحاضر همفري دافي، وكذلك حضر العديد من المحاضرات للأستاذ جون تاتوم فقد أُعجب به فرداي لهمفري، فأرسل له كتاباً من ثلاثمائة صفحة يحتوي فيه تلخيص لجميع محاضراته، وكذلك قام باستدعائه ليكون مساعداً له وخاصة بعد أن قطع له إصبعان وفقدت عينه خلال تجاربه فاستدعاه ليساعده، فقد قابل فاراداي العديد من العلماء أثناء اصطحابه مع فرادي في جولته التي قام بها في أوروبا.
إنجازات فارداي العلميةالمقالات المتعلقة بالعالم فاراداي