تنهض الأمم وترتقي الحضارات بوجود العلماء، فالعلماء هم الرّكيزة الأساسيّة لأيّ مجمتعٍ من المجتمعات القائمة، وهم الرّافد المعطاء لشتّى صنوف العلوم والمعرفة، وبوجود العلماء يضمحل الجهل وينعدم بسبب جهود العلماء في تعليم النّاس وتثقيفهم .
فالعالم هو من يُعلّم النّاس العلوم والمعرفة المختلفة، وأصل كلمة العالم من عَلِم، ويقال علم الشيء فأصبح عالمًا به، ويُطلق لفظ العالم أيضًا على الإنسان الذي ينكبّ على مسألةٍ معيّنة أو موضوعٍ معيّن ويحرص على الإحاطة بجميع جوانبه، حتّى يكون قادرًا فيما بعد على شرح هذا العلم لطالبيه، كما يمكّنه علمه من اختراع وابتكار كلّ ما هو جديد من الأدوات والحلول .
والنّاظر في كلّ حضارةٍ من الحضارات يجد من تميّز من النّاس وأُطلق عليهم لقب العلماء، فوجدنا العالم اليوناني فيثاغورس الذي كان عالمًا بالرّياضيّات وابتكار النّظريات الحسابيّة التّحليليّة، ووجدنا في حضارة الإسلام الكثير من العلماء الذين تميّزوا وبرعوا في شتّى صنوف العلم والمعرفة، فكان جابر بن حيان في علم الكيمياء، وكان الإدريسي في علوم الجغرافيا والأرض، وكان كثيرٌ من العلماء الذين تخصّصوا في علوم الحديث الشّريف، والفقه، والتّاريخ ومنهم على سبيل المثال نذكر الإمام البخاري ومسلم، وابن كثير والطّبري وغيرهم .
وإنّ للعلماء لأدوارٌ كثيرة يؤدّونها في مجتمعاتهم وتُحقّق الرّسالة التي وُجِدوا من أجلها، فمنها نذكر:
المقالات المتعلقة بمن هم العلماء