تاريخ سليمان القانوني

السلطان سليمان القانوني

هو السلطان سليمان خان الأول، وهو واحد من أهم وأعظم سلاطين الدولة العثمانية، ويعد من أعظم الخلفاء عبر التاريخ الإسلامي كاملاً. ولد في عام ألف وأربعمئة وأربعة وتسعين ميلادي، وتحديداً في شهر نوفمبر، وقد كانت ولادته في طرابازون والتي تطل على البحر الأسود.

خلافة سليمان القانوني

تعلم السلطان سليمان القانوني العديد من العلوم في نشأته، منها الفقه الإسلامي، والتاريخ، والفنون العسكرية، وقد تولى السلطان سليمان مقاليد حكمه في شهر سبتمبر من عام ألف وخمسمئة وعشرين ميلادي.

وصف عهده بكثرة الإنجازات، إلى درجة عرف بها بالعصر الذهبي للخلافة العثمانية، وفيما يلي بعض أبرز وأهم إنجازات السلطان سليمان القانوني:

• استطاع أن يجعل الدولة العثمانية دولة مهيبة سواء في الداخل أم في الخارج، كما استطاع أن يقضي على محاولات الخروج على الدولة العثمانية من قبل بعض الولاة الذين خططوا للاستقلال بأنفسهم عن الدولة.
• تحركت الجيوش العثمانية في عهده في العديد من مناطق العالم وفي القارات الثلاثة: الأوروبية، والآسيوية، والإفريقية، واستطاع أن يضم مناطق جديدة إلى الدولة كبلغراد، وبعض الأجزاء من المجر.
• خاض المعارك مع الدولة الصفوية، والتي كانت تعتبر دولة متطرفة آنذاك، حيث استطاع من خلال هذه المعارك والحملات العسكرية أن يضم العراق والعديد من المناطق الأخرى إلى الدولة العثمانية.
• استطاع أن يواجه الهجمات البرتغالية في كل من مياه الخليج العربي، والمحيط الهندي، كما استطاع تقوية القوات البحرية التابعة للدولة العثمانية، فوصلت إلى أفضل مراحلها خاصة بعد تولي القائد البحري خير الدين بربروس –رحمه الله- أمر هذه القوات، ومن أهم الإنجازات التي تحسب لصالح القائد خير الدين إنقاذه لعشرات الألوف من مسلمي إسبانيا والذين عذبوا من قبل محاكم التفتيش هناك.
• اهتم على نحو واسع بالبناء والتشييد مما أدى إلى ظهور العديد من المهندسين المعماريين في العالم الإسلامي، والذين أغنوا البلاد طولاً وعرضاً بالعمارة الإسلامية رفيعة الذوق والمستوى الفنيين.
• من أهم إنجازاته على الإطلاق ما يتعلق بالجانب القانوني، حيث اقترن اسمه بشكل واضح بهذا الإنجاز، فقد استطاع السلطان سليمان أن يضع العديد من القوانين الهامة التي عملت على تنظيم وتيسير أمور الناس مراعياً في ذلك الشريعة الإسلامية، والظروف الخاصة للشعوب الإسلامية، والأعراف والتقاليد المتبعة. وفي هذا الجانب أيضاً استطاع السلطان سليمان أن يدون العديد من القوانين التي وضعت في عهود السلاطين: محمد الفاتح، وبايزيد الثاني، وسليم.

وفاة سليمان القانوني

توفي السلطان سليمان القانوني –رحمه الله- في شهر سبتمبر من عام الف وخمسمئة وستة وستين ميلادي، عن عمر يناهز واحداً وسبعين عاماً.