تُعرّف الصّحراء في اللغة بأنّها الأرض المُستوية الجرداء القاحلة، والخالية من النباتات قليلة الأمطار، ذات ظروف حياتيّة قاسية، تتعرّض دوماً لعوامل الحتّ والتعرية التي تنشأ نتيجة الفروقات الحراريّة بين الليل الذي يكون شديد البرودة والنهار؛ حيث تكون دَرجات الحرارة مرتفعةً جداً فتتكسّر الصخور لقطعٍ صغيرة، وبفعل الأمطار الغزيرة المفاجئة - رغم ندرتها - التي تهطل فيها تتشكّل الفيضانات، فتتآكل الصخور الساخنة بفعل الحرارة الشديدة، وتتفتّت إلى ذرّاتٍ من الرمال، وتحملها الرّياح وتنثرها، فتصبح على شكل طبقات وهكذا تتكوّن الكُثبان الرمليّة.
صَنّف الباحثون الصحاري حسب كميّات الهطولات المطرية فيها ودرجات الحرارة، وصنّفوها في زمرتين: صحاري باردة كالقطبين، وصحاري حارة كالصحراء الإفريقية.
طبيعة الصحراء قديماًكانت الصحراء قديماً عبارة عن أراضٍ مُغطّاة بغطاءٍ نباتيٍ أخضر، وتزخر بالغابات والمروج والأنهار وحتّى البحار القديمة، وكانت تنتشر فيها الحيوانات البريّة والنهريّة والبحرية كالأسماك والتماسيح، هذا ما تمّ اكتشافه نتيجة الأحافير والرّسوم والنقوش التي عثر عليها، والتي تعود لحضاراتٍ قديمة، سكنت فيها قبل أن تتصحّر.
تُثبت إحدى الدّراسات أنّه في عام ألفين قبل الميلاد، كانت الصحراء خضراء، إلاَّ أنّه خلال ثلاثمئة عام فقط تبدّلت صفاتها لتغدو صحراء شاسعة مترامية الأطراف في عام ألف وسبعمئة قبل الميلاد، ويؤكّد العلماء الباحثون أنّ هناك دورة مُناخيّة لا بد أن تتكرّر من جديد لتعود الصحراء إلى ما كانت عليه سابقاً، مروجاً غنّاء وستعود تجري فيها الأنهار والبُحيرات.
أكبر الصحاري على سطح كوكب الأرضتعود ظاهرة السراب لانعكاس الضوء أو انكساره، وذلك نتيجة عبور الأشعّة الشمسيّة المُنحنية للطّبقات الساخنة من الهواء القريب من مستوى الأرض، أمّا ظاهرة الصفير أو ما يُعرف (بعزف الجنّ)، فهي أصوات تحدث بفعل حركة الكثبان الرملية أو نتيجة المسير فوقها.
المقالات المتعلقة بكيف كانت الصحراء قديماً