أوجد الله تعالى عند الإنسان خمس حواسٍ أساسيّة للشعور والتفاعل مع البيئة الخارجية والتي يعتمد عليها الجسم في تنفيذ الأوامر واتخاذ القرارات المُعيّنة، وجعل عزّ وجل لكل حاسةٍ من هذه الحواس أعضاءً معينةً تتكفل بإتمام عملها بالشكل الصحيح، وهذه الحواس هي حاسة البصر التي تتمّ من خلال العيون ومساعداتها، وحاسة اللمس التي تتمّ من خلال الخلايا الحسية الموجودة في الجلد، وحاسّة التذوق التي تختصّ باللسان، وحاسة الشم التي يختصّ بها الأنف، وحاسة السمع التي تتمّ باستخدام الأذنين.
عند إصابة إحدى هذه الحواس بالخلل فإن جسم الإنسان يُعاني من المشاكل نتيجة عدم وضوح الرسالة التي تنطلق من العضو المسؤول عن الحاسة؛ فهذه الرسالة تصل إلى الدّماغ وهو مركز التحكّم عند الإنسان حيث تنقلها الأعصاب، ويقوم الدماغ بناءً على ذلك بإصدار الأوامر المناسبة، ولكن عند انطلاق رسالة خاطئة فإنّ الدماغ سيصدر أوامر خاطئةً أيضاً.
مثلاً لو تعطلت حاسة التذوق وحاول الشخص تناول فلفلٍ حار فإنّ الدماغ لن يردع الجسم عن الإكثار من تناول هذه المادة لأنه لم تصل إليه رسالة تخبره بأن هذا العنصر حار، وهكذا، ولكن ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان بعض هذه الحواس ومل هي طرق علاجها وإعادتها إلى العمل بشكلٍ سليم.
فقدان حاستي التدزق والشمتعتبر حاستا الشم والتذوّق من الحواس التي تُعطي الإنسان متعةً في الحياة، وهما مترابطتان معاً، فمن خلال حاسة التذوق يستطيع الشخص أن يستمتع بمذاق الطعام المختلف، وحاسة الشم تقوده إلى الاستمتاع بالروائح الجميلة، ولكن عند فقدانهما يصبح الشخص غير قادرٍ على التمييز بين نكهات الطعام أو الروائح المختلفة، وهذا طبعاً يسبب له الكثير من المشاكل حيث يصبح الشخص غير قادرٍ على تناول الطعام ولا معرفة ما يدور حوله من خلال الروائح.
تختلف الأسباب وراء فقدان حاستي التذوق والشم، ومنها:
تختلف طرق علاج مشكلة فقدان التذوق والشم تبعاً إلى السبب في حدوثها، ومن طرق العلاج:
المقالات المتعلقة بفقدان حاسة الشم والتذوق وعلاجها