يعتبر ضمور المخ، حالة مرضية تؤثر على خلايا الدماغ بشكلٍ مباشر، بحيث يكون لها عدد من الانعكاسات السلبية على الشخص المصاب، وتتمثل تأثيرات ضمور المخ على الحالة النفسية والجسدية والاجتماعية، بحيث تفقد عصبونات المخ الاتصال فيما بينها، وفي معظم الحالات، يصيب ضمور المخ الأطفال حديثي الولادة، نتيجة أسباب عديدة تتعلق بظروف الحمل والولادة، أو يصيب كبار السن نتيجة الإصابة بعدة أمراض.
من المعروف أن خلايا الدماغ التي يصيبها الضمور أو التلف، لا تتجدد أبداً، ولا يمكن تعويضها أو إعادة الحياة إليها، وقد يصاب الشخص بحالة من التخلف العقلي أو الشلل الدماغي، بحسب حجم الخلايا التي أصابها الضمور.
أسباب ضمور المخيتم تشخيص ضمور المخ عن طريق التصوير الطبقي للدماغ، أو عن طريق إجراء رنين مغناطيسي، لمعرفة مقدار التلف والضمور الحاصل في الخلايا.
أمّا العلاج، فيكون في تخفيف الأعراض الحاصلة، ومنع تطورها، فالخلايا التي تعرضت للضمور لا يمكن إعادة ترميمها أو علاجها، وتعتمد إجراءات العلاج على عمر المريض، وسبب الضمور، فعلى سبيل المثال، إذا كان سبب ضمور خلايا المخ مرتبطاً بالإدمان المفرط للكحول أو المخدرات، أو الإصابة بمرض الفصام والاكتئاب، يتم إيقاف تناول الكحول والمخدرات بشكلٍ تام، وممارسة تمارين تقوية خلايا المخ، مثل حل الكلمات المتقاطعة، وتناول العقاقير والأدوية التي تعالج الأمراض التي تسببت بضمور الخلايا، مثل علاج مرض الزهايمر، وعلاج مرض باركنسون، والعلاجات المخففة من أعراض مرض التصلب اللويحي.
هذه الأدوية مثل " مثبطات الكولين إستراز "، تعمل على تحسين الذاكرة، وزيادة كفاءة المرسلات الكيميائية التي تصل بين خلايا المخ، وكذلك " ميمانتين "، الذي يساعد في زيادة كفاءة الذاكرة، ويزيد القدرة على التعلم، وكذلك استخدام الأدوية التي تقلل احتمالية الإصابة بنوبات التشنج، التي تؤثر على خلايا المخ، والبدء بعمل جلسات علاجية لتحسين القدرة على استخدام الحواس، مثل النطق والكتابة والقراءة، وأداء تمارين تنشيط المخ، والإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على فيتامين ب1.
المقالات المتعلقة بعلاج ضمور المخ