تُصاب بعض الأمّهات وخاصةً الأمهات الجديدات بالهلع عند رؤية تغيّر لون جلد المولود الجديد أو لون بياض العين إلى اللون الأصفر، وهذا ما يُدعى باليرقان أو الصفار بالعاميّة. يُصاب الأطفال حديثو الولادة باليرقان بعد الولادة بعدَّة أيام في الغالب، ومعظمهم يُشفون وحدهم، ولكن قد يَستمرّ لفتراتٍ طويلة لذلك يجب الحذر ومراقبة المولود، كما يُمكن أن يصاب به البالغون وكبار السن أيضاً، فما هو اليرقان؟ وما هي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن عِلاجه؟
مفهوم اليرقانهو تلوّن الجلد والعيون باللون الأصفر نتيجةَ تراكم مادة البيليروبين في الجسم وعدم قدرة الكبد على التخلّص منها إلى خارج الجِسم؛ ففي الوضع الطبيعي مادّة البيليروبين هي مادة مرافقة لكريات الدم الحمراء، وعندما تهرم كريّة الدم تتخلّص الكيد منها ومن مادة البيليروبين الموجودة فيها، ويتمّ إنتاج كريات دم حمراء جديدة فتيّة، ولكن لمشكلةٍ ما في الكبد فإنها لا يستطيع أن تتخلِّص من هذه الكريات الهرمة، فتتراكم مادة البيليروبين في الجِسم.
هناك نوع من اليرقان يدعى بالكاذب، يحدث بسبب الإكثار من مادة البيتاكاروتين؛ حيث يتلوّن الجلد باللون الأصفر البرتقالي ولا يتأثّر بياض لون العين.
أسباب الإصابة باليَرقانيُعتبر اليرقان عَرَضاً من أعراض الإصابة بمرضٍ معيّن، وقد يرتبط بعدم قدرة الكبد على التخلّص من مادة البيليروبين لأسبابٍ عاديّة وخاصةً عند الأطفال حديثي الولادة؛ حيث يكون الكبد لديهم في المراحل الأول من بداية عمله لذلك قد يعجز عن إخراج مادة البيليروبين مع البراز. من أسباب الإصابة باليرقان:
تعتمد طرق عِلاج اليرقان على المسبِّب، فإذا كان اليرقان بسبب مرض في الكبد فإنّه بمجرّد علاج الكبد سيختفي اليرقان، وفي حالة الأطفال حديثي الولادة في الغالب يختفي اليرقان لوحده عند بداية عمل الكبد بشكلٍ جيد، ولكن يجب مراجعة الطبيب فوراً للتأكّد من عدم تعرّض الطفل إلى زيادة كبيرة في نسبة تراكم مادة البيليروبين في الجسم، وقد تُسبّب الكثير من الأمراض والمشاكِل للطفل لأنّ جسمه ما زال صغيراً وأجهزته لم تكتمل بالشكل الكافي.
المقالات المتعلقة باليرقان أسبابه وعلاجه