يهتمّ علم أمراض الكلام واللغة بكل ما يُصاب به الإنسان من اختلال بعمليّة التواصل مع الآخرين، وتقييمها، وبشكل أدق فإنّه يُعنى بدراسة الاختلال بالنطق واللغة، وعدم الفصاحة أو ما يُسمّى بالتأتأة، ويعّد هذا النوع من العلوم حديث النشأة؛ إذ بدأ بالشيوع في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وتمركز انتشارها غالباً في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
انتشرت في تلك الفترة تخصّصات ذات صلة بهذا العلم، فانبثقت عن ذلك مجالات عمل للحاصلين على شهادات البكالوريوس والماجستير في هذا التخصّص تحت مُسمّى اختصاصي علاج نطق ولغة، إذ يمارس عمله في عدد من المدارس والمستشفيات ومراكز التأهيل الخاصّة بالفئة التي تُعاني من اختلال بالنطق والكلام.
يتألف النطق من عدة مكونات، وهي اللفظ، والرنين، الطلاقة، التجويد والتنغيم، التباين في حدة الصوت، ميكانيكية التنفس، أما فيما يتعلق بما تتألف منه اللغة فيدخل بها علم الأصوات، والتلاعب بالصوت، ودلالات الألفاظ، ورموز التواصل.
صعوبة النطقيعرف مرض صعوبة النطق أو اضطرابه، بأنه مواجهة الفرد مشكلة أو إجهاد في التواصل مع الآخرين، وقد يتمثّل ذلك باضطرابات الصوت أي مستوياته، والتأتأة أو ما يُسمّى بالتلعثم، وتشويه أو حذف الأصوات، بالإضافة إلى الاضطرابات الفونولوجية، ويكون الخلل كامناً في إدراك بعض الأصوات، ويكون ذلك شاملاً للنظام الصوتي. يمتاز هذا النوع من الاضطراب بوجود خللٍ فيما يمتلكه الفرد من صفات فونولوجية، ويُمكن أن يتمثّل ذلك على شكل صعوبة في الحركة النمائية اللفظية، وتتمحور هذه الصعوبة غالباً في الأحرف (خـ ، حـ، ق، ك، وغيرها من بعض الأحرف).
مظاهر صعوبة النطقالمقالات المتعلقة بصعوبة النطق