كيف تكون مستمعاً جيداً

كيف تكون مستمعاً جيداً

الاستماع

يعتبر الاستماع أو الإصغاء إلى الآخرين خلال حديثهم أحد مهارات التواصل الاجتماعي المهمة، والذي من شأنه التأثير على الحياة بشكلٍ إيجابي، فهو يفتح أبواب النجاح أمام الشخص، ويجعله قادراً على اكتساب المزيد من المعارف والأصدقاء، وقد بين الباحثون في علوم النفس والتواصل بأنّ مهارة الاستماع تحتاج إلى تدريبٍ لتعلّم كافة تقنياتها وأساليبها، وفي هذا المقال سنذكر بعض النصائح للتحسين من القدرة على الاستماع.

نصائح لتكون مستمعاً جيداً

  • إبداء الاهتمام، ويكون ذلك من خلال النظر بشكلٍ مباشر إلى الشخص الذي يتحدث، وتحديداً إلى عيونه، فهذا يدلّ على الاحترام والأخلاق العالية، ويشار إلى أنّه في حالة عدم القدرة على النظر المستمر في عينيّ المتحدث، فمن الممكن تنويع النظرات على الأجزاء المختلفة من الوجه كالفم، أو الأنف، أو الشعر، أو غيرها.
  • إظهار ردّ الفعل، حيث يجب على الشخص المستمع أن يقوم بعمل بعض الحركات التي تدلّ على إنصاته للمتحدث، مثل: هزّ الرأس، أو التفوه ببعض الكلمات مثل: (نعم، فهمت عليك، صحيح)، وغيرها، فهذا يشجع المتحدث على إكمال الكلام وبثقةٍ أكبر.
  • الانتباه إلى لغة الجسد للمتحدث، والتي من خلالها سيعرف المستمع طريقة ردّ الفعل التي يسعى المتحدث إلى تلقيها أو الحصول عليها، فمثلاً إن كان يتحدث وهو يضحك ويتبسم، فعلى المستمع أن يبادله الابتسامة، وإن كان يتحدث بحزن، فيجب على المستمع أن يبادله التعاطف، وهكذا.
  • الجلوس بطريقةٍ تدلّ على الاهتمام وتوجيه الجسم إلى المتحدث، وليس بعيداً عنه، كما يفضل عدم تكتيف اليدين، حتّى لا يشعر المتحدث بأنّ المستمع يشعر بالملل أو الضيق.
  • الابتعاد عن مصادر التشتيت سواءً كان ذلك باستخدام الهاتف النقال، أو النظر إلى الأشخاص في الشارع، أو مشاهدة التلفاز وغيرها.
  • عدم تحضير الردود المناسبة والمسبقة، أو الجمل المراد قولها للمتحدث خلال حديثه، حيث يجب على المستمع أن يصغي جيداً، ثمّ يرد في الوقت المناسب.
  • الابتعاد عن مقاطعة المتحدث، حتّى وإن كان هناك تعارضٌ في الآراء أو وجهات النظر، فاللباقة تقتضي أن ينتظر المستمع دوره والوقت المناسب ليقدم أيّ اعتراضٍ على ما قاله المتحدث، فمن خلال الاستماع الجيد، من الممكن تقديم الرد المناسب.
  • تشجيع المتحدث من خلال إعادة تلخيص جمله التي قالها ولكن بأسلوبٍ آخر، فمثلاً يستطيع المستمع أن يقول: (إذاً ما تقصده أنت هو ...)، أو (الأمر الذي تحاول أن تقوله هو...)، وهكذا، كما يفضل التفاعل معه وسؤاله عن الأمور المبهمة أو غير الواضحة، وهذا يشعر المتحدث بأنّه يتم الإصغاء إليه والاهتمام بما يقوله.
  • اللطافة في الرد والحديث مع الشخص المتحدث، وتجنب الوقاحة أو الفظاظة، بالإضافة إلى الابتعاد عن تجاهل المتحدث، أو تغيير سياق حديثه أمام الآخرين، خاصّةً إن كان يشعر بالحماسة والفرح.

 

المقالات المتعلقة بكيف تكون مستمعاً جيداً