يواجه الإنسان في العالم الذّي يعيشه مواقف، وتحديات تتطلّب وجود عملية تسّمح له بمشاركة هذه المواقف مع طرف آخر، والبحث عن حلول للمشكلات التي تعترضه، وهذه العملية تسّمى الاتصال، حيث يتمّ فيها تبادل المعلومات، والأفكار بين أفراد أيّ مجتمع، مهما كانت طبيعة هذه الأفكار، سواء كانت علمية، أو عملية، أو اجتماعية، أو ثقافية، وتنبع من حاجة الفرد إلى الحديث، والاستماع، والتفاعل مع الآخرين.
تواجه عمليّة الاتصال بعض المعوقات التي تحدّ من فاعليتها، ومن هذه المعوقات:
هي مجموعة المؤثرات، والعوامل التي تعود إلى المرسل والمستقبل، وتُحدث فيها أثراً عكسياً، ومنطلق هذه المعوقات هو مدارك الطرفين العقلية، نتيجة وجود الفروق الفردية، التي تجعل الأفراد يختلفون في حكمهم على الأمور، وفي عواطفهم، ومدى فهمهم للاتصال والاستجابة له، وعدم وجود القدرة على التعبير السليم، واختيار ألفاظ غامضّة، ومدّى توفّر الثقة بين الأفراد، حيث يؤدّي ضعف الثقة بينهم إلى عدم التعاون، وبهذا يحدث هناك حجب للمعلومات عن بعضّهم البعض، ممّا يجعل من عملية الاتصالات عملية معقّدة.
يُسبّب سوء اختيار قناة الاتصال المناسبة في إعاقة وصول الرسالة، على سبيل المثال، الرسالة التي تتعلّق بالآراء، والمشاعر، والميول يُفضّل أن تكون شفهية، ووجهاً لوجه، ومنها إظهار التقدير، أو عدم الرضا، وغيرها، وفي المقابل، الرسالة التي تحتوي التعليمات والإرشادات يُفضّل أن تكون مكتوبة، أو مكتوبة وشفهيّة معاً، إذا كانت هناك تغذية فوريّة للتوضيح.
تتمثل مشكلة اللّغة والألفاظ بسوء تفسير الكلمات، والتي تسبّب مشكلات عديدة عند نقل الرسالة، وهذا يحدث نتيجة لاختلاف الخلفيات الثقافية، والخبرات عند الطرفين، لذلك على المرسل أن يتأكّد من أنّ الرسالة قد وصلت بالمعنى المطلوب، وذلك عن طريق التغذية الراجعة؛ لأنّ الكلمات الشائعة لها أكثر من تفسير، مثال على ذلك، أعلن أحد المسؤولين في إحدى الشركات ضرورة العمل بأقصى كفاءة إنتاجية، وقد فسّرها البعض بضرورة زيادة الإنتاج، مهما كانت التكلفة، آخرون قد فسّروها على ضرورة ضغط نفقات الإنتاج، في حين فسّرها البعض الآخر، بضرورة زيادة عدد العاملين، لزيادة فرص الإنتاج.
هي مجموعة العوامل التي توجد في المجتمع، الذي يعيش فيه الفرد، وتؤثر عليه، وهذه العوامل هي:
المقالات المتعلقة بمعوقات عملية الاتصال