عمليّة الاتصال
تعرّف عمليّة الاتصال بأنّها العمليّة التي يتمّ بواسطتها نقل المعلومات مهما كانت طبيعتها من نقطة تسمى المصدر في مكان وزمان معينين، إلى نقطة أخرى تسمى الجهة المقصودة، فقد تحول الاتصال من مجرد نقلٍ للمعلومات والأفكار إلى المشاركة الفعليّة في مجالات الحياة بكافّة أبعادها الثقافية والسياسية والاجتماعية.
تطور وسائل الاتصال
أدرك الناس ضرورة تحقيق الاتصال فيما بينهم منذ قديم الزمان؛ فقد أجروا العديد من الأبحاث والتجارب لإيجاد الوسائل والطرق التي تمكنّهم من تخطي المسافات والأزمنة، إذ استُخدمت طيور الحمام الزاجل في القرون السابقة لإيصال الرسائل الكتابيّة بين الناس وبين الدول، إلا أنّه في العصر الحالي أصبحت هذه المسألة أكثر سهولة وسرعة من السابق؛ وذلك بسبب ظهور أنظمة الاتصالات الحديثة السلكيّة واللاسلكيّة، وبالنظر إلى التسلسل الزمنيّ الذي وصلت إليه الاتصالات في الوقت الحالي، نجد أنّها بعد الحمام الزاجل بدأت تتطور بظهور التلغراف البصريّ والكهربائيّ، ثمّ الهاتف، والراديو، وصولاً إلى ثورة الاتصالات التي غزت العالم مع بداية القرن العشرين.
دور وسائل الاتصال
- التأثير بصورة واضحة في حياة الشعوب في مجالات حياتهم المتنوعة الاجتماعيّة، والثقافيّة، والاقتصاديّة، والعسكريّة، والعلميّة، والسياسيّة.
- تحويل العالم بأكمله إلى قرية صغيرة؛ إذ أصبح الناس يتواصلون مع بعضهم كتابيّاً، وصوتيّاً، ومرئيّاً، وكلّ ذلك عن طريق الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى المتطورة التي تُشعر الإنسان بقربه ممّن يتصّل بهم، حتى وإن كانت المسافة بينهم آلاف الأميال.
- تعزيز التكافل والعلاقات الاجتماعيّة بين الناس؛ من خلال التواصل السهل والميسّر مع الأقارب والأصدقاء؛ ويعود ذلك إلى سهولة إجراء المكالمات الصوتيّة، أو إجرائها من خلال الفيديو مع الأشخاص البعيدين بمسافات شاسعة والموجودين في دول أخرى من العالم.
- مساهمة وسائل الاتصال في تقدّم الدول؛ فالدولة الحديثة المتقدّمة هي التي تكون فيها وسائل الاتصالات متطوّرة ومتنوعة بحيث تواكب التغيّرات والتحدّيات المختلفة، بينما يعكس تأخّر وسائل الاتصالات تأخر الدول وتخلّفها عن مركب الحضارة والتكنولوجيا.
- الاطلاع على الأخبار التي تقع في أنحاء العالم من خلال الوسائل الالكترونيّة للتواصل، كمواقع شبكات الإنترنت، أو من خلال القنوات الفضائيّة عبر الأقمار الصناعيّة كالستلايت، والتي تُبثّ من خلال التلفاز، إذ إنّ من السهل مشاهدة الأخبار مباشرة باستخدام وسائل الاتصال.
- اعتبار وسائل الاتصال قوّة عسكريّة للدول؛ فالدول القويّة هي التي تمتلك وسائل اتصال متقدّمة تستطيع من خلالها حماية حدود الوطن، وتعقّب العدو، والتنصّت على اتصالاته.
- انتشار التعليم الإلكترونيّ الذي يعدّ ثمرة من ثمرات وسائل الاتصال؛ إذ يستطيع أي شخص التعلّم في كافة المجالات من خلال مواقع التعليم الإلكترونيّ.
