العضلات تشكل ركيزة في جسم الإنسان، جنباً إلى جنب مع العظام والمفاصل. تنتشر العضلات في شتى أرجاء الجسم، إذ توجد في الجسم المئات من العضلات. تنقسم العضلات بطبيعة الحال إلى نوعين، عضلات إرادية وعضلات لا إرادية. العضلات اللا إرادية هي التي لا نملك التحكم فيها، فهي تعمل بشكل تلقائي لا يتدخل فيه الإنسان. وتعد عضلة القلب أبرز مثال على تلك العضلات اللا إرادية. أما العضلات الإرادية في العضلات التي نستطيع تحريكها. وهي العضلات التي نود تنميتها وتقويتها، من أجل صحة وقوة الجسم.
تنمية العضلاتتنمية العضلات وتقويتها تعد مسألة في غاية الأهمية والضرورية، إذا ما كنت تسعى نحو جسم صحي وقوي. تقوية العضلات تجعلك نشيط وتتمتع بحيوية عالية. كما وتمنحك القوة والتحمل. العضلات القوية تجعل عظامك قوية، وتحافظ على صلابة عمودك الفقري. العضلات القوية تقوي المفاصل، فتجعلها أكثر مرونة ومتانة في ذات الوقت. العضلات القوية تجعلك منتجاً وناجحاً أكثر في عملك وحياتك العامة. العضلات القوية تجعل مظهرك أكثر جاذبية. كما أن قوة عضلاتك تؤخر ظهور علامات الشيخوخة عندك، وتطيل من أمد شبابك لأطول فترة ممكنة.
العضلات القوية تجعلك أكثر قدرة على القيام بالجهود البدنية الشاقة. وتجعلك أكثر صلابة وقدرة على التحمل. كما أن العضلات القوية تمنحك ثقة في النفس وقوة شخصية. العضلات القوية تمنحك القدرة على ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة، وتجعلك مؤهلاً للنجاح والإبداع في ممارستك لتلك الرياضة. العضلات القوية تجعلك أكثر قدرة على حماية نفسك، فيما لو اضطررت في ظرف معين للدفاع عن نفسك باستخدام القوة البدنية.
بإمكانك تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على قيمة غذائية عالية، وكميات كبيرة من العناصر المغذية. لكن احرص على ألا تتناول تلك المكملات من تلقاء نفسك. أي استعن دائماً بالطبيب الصيدلي أو الشخص الخبير. فتناول المكملات الغذائية بدون استشارة المختصين بذلك، قد يسبب لك مشاكل أنت في غنى عنها. أيضاً لا تتناول المكملات الغذائية بشكل مبالغ فيه، فدخول العناصر المغذية إلى الجسم بشكل كبير ومكثف، قد يسبب لجسمك شيء من الاختلال والمشاكل.
ممارسة التمارين الرياضيةبالإضافة إلى التغذية السليمة والمتكاملة العناصر، يتوجب عليك ممارسة التمارين الرياضية. فالتمارين الرياضية هي التي تترجم الفوائد والمكاسب الغذائية إلى أثر ملموس يظهر بوضوح على العضلات وهيئتها وأدائها. التمارين الرياضية تعمل على تقوية العضلات ومنحها الصلابة والحيوية. كما أن بعض التمارين الرياضية تساهم في تكبير حجم الكتلة العضلية في الجسم، أي لا تكتفي فقط بتقوية العضلات وتنشيطها. وتنقسم التمارين الرياضية الخاصة بتقوية العضلات إلى قسمين اثنين:
تمارين منزليةهي التمارين التي بإمكانك تأديتها في المنزل، وذلك لبساطتها وعدم حاجتها للتجهيزات والآلات الرياضية. وهي تتنوع ما بين المشي، والركض، وتمارين السويدي وغير ذلك. هذه التمارين تسمى أيضاً التمارين القلبية، لأنها تساهم في تقوية عضلة القلب، كما وتساعد على تنظيم عمل القلب وتنشيطه. المواظبة بشكل مستمر على ممارسة هذه التمارين، لها أثر مفيد جداً على عضلات الجسم بمختلف تصنيفاتها وأنواعها.
تمارين صالة الألعابهي التمارين التي تجري ممارستها خارج المنزل، أي في صالة الألعاب أو ( الجيمنازيوم ). وهذا النمط من التمارين يعتمد على حمل الأوزان، تحت ما يسمى برياضة كمال الأجسام أو القوة البدنية أو رفع الأثقال. لا غنى لممارسة هذا النوع من التمارين عن الذهاب إلى الصالة، لأن ممارسة هكذا نوع من التمارين يحتاج إلى الكثير من التجهيزات والمعدات التي يصعب توفرها في المنزل، وذلك نظراً لثقل أوزانها وأسعارها الباهظة. ممارسة التمارين الرياضية في الصالة الرياضية يتطلب المواظبة وبذل الجهد والعرق وأهم شيء يتطلب الصبر، لأن حمل الأثقال يحتاج إلى المواظبة المستمرة. ممارسة التمارين الرياضية في الصالة الرياضية أو الجيمنازيوم، تتطلب الانتباه والتركيز فالخطأ في حمل الأوزان أو الخطأ في طريقة تأدية التمارين، قد يضر عضلاتك ومفاصلك وربما عظامك أيضاً بشكل واضح. لذلك احرص على تعلم تمارين حمل الأوزان، واهتم وبشدة بنصائح وتوجيهات المدرب، كونه أكثر منك دراية وخبرة.
إياك وممارسة تمارين حمل الأوزان بشكل يومي، فذلك يجهد عضلاتك ويأتي عليك بأثر عكسي وسلبي. بإمكانك أن تتدرب ثلاث مرات أسبوعياً، أي أن تتدرب يوم وتتيح لعضلاتك أن ترتاح في اليوم التالي. فعملية الراحة ضرورية جداً لاستشفائها من الإجهاد الذي يسببه لها يوم التدريب. كما أن الراحة ضرورية لنمو العضلات وزيادة قوتها وصلابتها. أيضاً فإن الراحة ضرورية من أجل صحة المفاصل وسلامتها. فالمفاصل تصاب هي الأخرى بالإجهاد، جراء ممارسة تمارين الأوزان.
المقالات المتعلقة بكيف تكون قوي العضلات