عُرُفِت الرّسائل مُنذُ قديم الزّمان، وكانت الوسيلة الوحيدة التي يتّم التّواصل من خلِالها، وكانت الرّسائل في ذلك الوقت تحتّل اهتِماماً كبيراً منْ حيثُ صِيغَة الكتابَة وتنسِيقها وكتابتِها بخطْ جميل، فالرّسائل كانت تُوصِل النّاس ببعضِها وتجعلهُم على معرفة بأحوال بعضُهم البعض والاطمِئنان أيضاً، لأنّ للرسائِل أهميّة كبيرة على كافِة المُستويات، فقديماً لمْ تكُن الرّسائل إلّا أوراقاً قد كُتب عليها ما يجُول بخاطِر شخص ما وما يحمِل في قلبه، لتصِل تلك المشاعِر إلى شخص آخَر في مكان بعيد، ولأنّها الوسِيلة الوحيدَة التي كانت مُتواجِدة في ذلك الوقت فقدْ حَظيّت بأهمية كبيرة، على مرْ الأزمَان لم يستطِع الإنسان أنْ يكون وحيداً دونَ أيْ اتصَال مع آخرين، وهذا الاتِصال كان عبرَ الكثير من الطُرق منها كتابة الرّسائل، ونجِد أهميّة تلك الرّسائل بتنوعِها وسُهولة كتابتُها، ويُمكِن كتابة الرّسائل في كافة مَجالات الحياة، فمثلاً هُناك الرّسائل العِلميّة التي تُساهِم في نشر العلوم والاكتشافات، منْ مكان إلى مَكان آخَر، وهُناك الرّسائل التّجارية التي تكون تهدِف إلى إتمَام عمل ما، وبهذا تكون الرّسالة بمَثابِة ناقِل لكل الأفكار والحضَارات التي يُمكِن كِتابتِها منْ مكان إلى مكان بوجًود وسِيط ناقِل يُوصِل تلك الرّسائل إلى غايتِها.
ما هي الرّسالة الشّخصيّةالرّسالة الشّخصّية هي الرّسالة التي تُرسَل إلى شخص معروف، إمّا أنْ يكون صديق أو منْ العائلة بغرَضْ توصيل المشاعِر والأفكار والحديث في أمُور شخصيّة والتي يتّم التّعبير عنها كتابةً، فهي تُعتبر فنّاً من فنون الكتابة النّثريّة، والتي لها خصائِص وتركِيبة مُعيّنة تجعلها فناً قائِماً بحدّ ذاتِه.
أنواع الرّسائل الشّخصيّةلكي تقوم بكِتابة رسَالة شخصيّة بطّريقة صحيحة، هُناك بناء مُتكامِل وثابِتْ لتكون رسَالتِك ذو بناء مَنطِقِي وجيّد، وهناك خُطوات يُمكنُك اتّباعِها لتكون رسالتك واضِحة ومفهومَة ومُنسّقة وأفكارِها مُرتّبة كي يُسّهِل على القارئ فهمِها واستِيعابها، ويصلُه ما كنت تُريد أنْ توصِل له من مفاهيم ومشاعِر، من الأسُس التي تُبنى عليها الرّسالة الشّخصيّة هي معرفة الموضوع وتحديد الذي سيُكتبْ في الرّسالة، وترتيب الأفكار حتى لا تكون مُتداخِلة ولكيْ يكون منْ السّهل على القارِئ فهمِها جيداً، وتأتي خُطوات كِتابة الرّسالة بالتّرتيب كالتّالي:
قد تختلِف الرّسالة في بنائِها وخصائِصها وأجزائِها وطُرُق كتابتِها، ولكنْ جميعها تشترِك في المعنى الذي تحمِلُه كل رسالة، ورغم وجود مسافات كبيرة، ولُغات كثيرة وتنّوعات ثقافيّة وفِكرية إلّا أنّ الرّسالة تبقى هي الرّابط الأساسِي بين البَشَر المُتواجِدين في أماكن مُتراميّة بين الشّرق والغَرْب، كُلٌ مُستقِل بثقافتِه، وطريقة حياتِه، وكانت الرّسائل وما زالت على مرْ العُصور هي التي تخلِق التّواصل البشرّي، فقَديماً كانت الرّسائل الورقيّة، وحديثاً أصبحت الرّسائِل عنْ نُصوص إلكترونيّة تُرسَل عبر البريد الإلكترونِي بسُرعة وسُهولة، ولكنّها في النّهاية تبقى رسائل للتّواصُل، سواء كانت ورقيّة أم إلكترونيّة أو أياً كانت، فالغرض منها يكون واضِحاً، وإيصَال الأفكار تتّم عبرَها، لهذا المُهم في الرّسالة أنّها تصِلْ وتُحقِق الغرض من إرسالِها، بغضْ النّظَر عن الوسيلة النّاقِلة، لأنّها عديدة وكثيرة.
إنّ المعنى الكامِن في الرّسالة كبير، ولا يُمكِن إخفاؤه، لأنّ الرّسائل تعمل على التّواصُل الروحي والعقلِي بكل بعيد، فعند القِيام بإرسال رسالة لشخص ويقوم بالرّد عليك، وقتها تشعُر بأنّه يُحدّثُك من قُرب، فالرّسائل تُقرّب المسافات مهما كانت بعيدة، وتجعل النّاس على عِلْم بأحوال بعضِها، إنّ الرّسالة الشّخصيّة تُكتب على الأغلب لشخْص نحتفِظ له بحُب كبير، فتكون الرّسائل إمّا للاطمئنان عليه، أو لمُعاتبتِه، أو للاعتذار منه عن صُدور أمر قد أزعجَه، فالمواضيع التي تحتويها الرّسائِل كثيرة، ولكنها تكون مُعبّرة وذاتْ فاعِليّة كبيرة، فمنْ يقرَأ الرّسالة ليس كمَنْ يستمِع، الرّسالة لها تأثير كبير خاصّة الرّسائل التي تُكتَبْ منْ القلب، لذلك لا بُدّ أنْ تكون على دِرايّة بمعرِفة كتابة الرّسالة، بغَضِ النّظر عنْ الطّريقة التي ستُرسَل بها الرّسالة إما كتابة على ورق أو عن طريق الإنترنت، وأنْ تكون على تواصُل دائم مع أصدقائِك ومعارِفك وكل من يهمُك في حياتِك.
المقالات المتعلقة بكيف تكتب رسالة شخصية