الإقناع فن هام جداً للعديد من أصناف البشر، ولا يمكن أن يستغني الإنسان عنه في أية حالة من الأحوال، فلا يعلم المرء متى يمكن له أن يحتاج إلى استخدام هذا الفن وهذه المهارة الضرورية. يعني الإقناع أن يكون لدى الإنسان القدرة على أن يؤثر في مواقف الناس وفي آرائهم وفي معتقداتهم وفي دوافعهم وأسبابهم ومحفزاتهم ونياتهم وسلوكهم. حيث أن الهدف الأساسي من عملية الإقناع هو أن يغير الشخص من حالة من أمامه أو أن يغير في أي شيء متعلق به بشكل أو بآخر. لهذا فالإقناع قد يجعل الإنسان قادراً على قيادة العديد من الأفراد، كما أنه فن يمكن الإنسان من التميز، وقد يكون مستخدماً بدرجة أو بأخرى في السعي وراء تحقيق مكاسب ذاتية ومصالح شخصية كالدعاية أو المفاوضات أو إتمام الصفقات أو ما إلى ذلك من أمور مختلفة ومتنوعة.
وحتى يكتسب الإنسان هذه المهارة العظيمة يتوجب عليه أن يتبع العديد من الأمور والتي تساعد بشكل أو بآخر على أن يكون مقنعاً وبنسبة ودرجة كبيرة، وللأسف الشديد فإن من أبرز الأمور التي قد تجعل الإنسان يبدو مقنعاً في مجال معين هو حيازته على شهادة تثبت أهليته للحديث في موضوع معين، فالناس في مجتمعاتنا لا زالوا غير قادرين على أن يناقشوا الفكرة المطروحة بدلاً من أن يؤصلوا ويفصلوا في الشخص المتكلم والذي يطرح هذه الفكرة، فما الضير من أن يتم نقاش أية فكرة حتى كانت صادرة من مهندس في علم الاجتماع على سبيل المثال ما دام الباحث قد أفنى حياته في دراسة علم الاجتماع حتى لو لم يكون تخصصه متوافقاً مع الفكرة المطروحة من قباله.
بالإضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان حتى يكون مقنعاً ان يستخدم السلاح العاطفي ولو قليلاً، فالناس تحب سما ما تحب ومن هنا بزغت الطامة الكبرى، بالإضافة إلى استخدام الإبتسامات على سبيل المثال و بعض العبارات الحماسية ودغدغة عواطف المستمعين ببعض الكلمات وغير ذلك من الأمور.
وأخيراً هناك ما يعرف بالمنطق أو استخدام المنطق بشكل أدق، حيث يعني ذلك أن استخدام الأرقام والمنطق في وصف الأمور والأحداث والظواهر من شأنه أن يزيد من إقناع هذا الشخص المتكلم، حيث يعمل هذا الأمر أن يزيد من نسبة إقناع الشخص وبدرجة عالية جداً لأنه يسبب الجاذبية للناس وبشكل كبير جداً، بالإضافة إلى أنه يبهرهم بسبب كثرة ما لديه من معلومات في عقله.
المقالات المتعلقة بكيف تكون مقنعاً