يُعرف السجود بأنّه نوع من التضّرع أو التذّلل أو العبادة ويكون لله تعالى وحده، وتُطلق صفة السّجود على من يضع جبهته (جبينه) على الأرض، ومن الممكن أن يكون السجود أيضاً بدلالات تشير إلى ذلك كالإيماء بالعين، أو إخفاض الرأس لمن ليس لديه القدرة على الوصول إلى الأرض.
أنواعهتُقسم أنواع السجود إلى أربعة أنواع تختلف في حكمها الإسلاميّ عن بعضها، وهي:
هو سجود يقوم به المسلم عند وصوله لموضع سجود خلال تلاوته للقرآن الكريم، وقد ورد في القرآن الكريم خمسة عشر موضعاً للسجود، وعند وصول القارئ للقرآن الكريم آية السجود فإنه يسجد لله تعالى سجدة واحدة فقط، ويقوم ويرجع لإكمال تلاوة القرآن الكريم، أو إتمام الصلاة إذا كان ذلك خلال الصلاة، ويكون له حرية السجود أو عدمه إذا كان ذلك خلال الصلاة، ويُستحّب للمسلم خلال سجود التلاوة أن يكبّر أثناء السجود، وعند الرفع من السجود يكبّر أيضاً ثم يعتدل، وكما أجاز الفقهاء أن يقول "سبحان ربي الأعلى" ثلاثاً كما في السجود في الصلاة.
حكمهيُصنّف سجود تلاوة القرآن الكريم ضمن أحكام السنّة المؤكّدة، وهي التي سنّها رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ويكون فعلها أو أداؤها ليس واجباً، ولا يأثم على تركها، لكن لا يُستحب للمسلم أن يتركها امتثالاً لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شروطهتتّخذ سجدة القرآن أو سجود التلاوة شروطاً مطابقة لشروط أنواع السجود في الصلوات المفروضة على المسلم، وذلك بإجماع من علماء الدين، وهي:
ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم كلّ ما يتعلّق بالسجود، حيث ذُكرت مادة السجود وما يتعلّق بها في اثنين وتسعين موضعاً، وفي ثمان وعشرين مرة ما يتعلّق بالمساجد، وأربع وستين مرة ما يتعّلّق بأنواع السجود، وأربع وعشرين مرة ذات صلة بسجود الملائكة والشيطان الرجيم، وثمان وثلاثين مرة ما يتعلّق بسجود الكواكب والملائكة والسماوات والأرض.
المقالات المتعلقة بكيف تسجد سجدة القرآن