في كثير من الأحيان نشعر بحالات غريبة من الضيق والكبت، ولا نعرف مصدرها، قد تكون غير مؤذية البتة، ولكنها تعطينا احساساً غريبا، يؤثر فينا لباقي اليوم، فالكبت لا يتوقف عند ذلك، بل يتوقوقع ليصبح اكتئاباً، والاكتئاب مرض، شائع الحدوث، خاصة في تلك الأوقات التي يكون فيها الشخص ضعيفاً أو هزيلاً، أو لا يستطيع أن يدبر أموره، ويتحمل مسؤلياته تجاه نفسه وتجاه الأخرين، فتجدنا نكره أنفسنا عندما نصاب بالإكتئاب، ونشعر بأن مصيرنا مجهول، ومرتبط بأمور غيبية، غير مفهومة، ويبقى السؤال حقا هنا " كيف أعرف إني مكتئب " فالإكتئاب ليس مجرد مرض، بل هو أسلوب، قد يصيبك، وتنهجه لباقي حياتك، فإليك الآن عزيزي القارئ أموراً تساعدك في معرفة ما إذا كنت مكتئباً أو لا.
1. الشعور المستمر بالفشل :- فالشخص الذي يشعر أنه فاشل على الدوام، ولا يستطيع القيام على قدمه، بعد كل صدمة تصيبه في عمله، أو في أمور حياته، فاعلم أنه مصاب بالإكتئاب بصورة أو بأخرى، وعليه أن يتابع عند طبيب، وعلى الرغم من صعوبة المرض، إلا أن شعور الفشل أمر لا يمكن الإطمئنان إليه، أو السكوت عنه.
2. الحزن غير المبرر :- فهناك أشخاص يتسمون بالحزن على الدوام، مع أن الظاهر يوحي بأنه لا يوجد مشكلة تستحق أن يصاب الشخص بالاكتئاب بسببها، ولكن تجده حزينا، ويعاني من الضيق والتعب النفسي الواضح.
3. البكاء المستمر :- وخاصة بين جمهور الفتيات، فتجد أن هناك فئة لا بأس بها من الفتيات، انتهجن منهج البكاء، فأصبح عادة بالنسبة إليهن، فلا يوجد مشكلة الا وتتبعها رشقات من البكاء المتواصل، وقد يتطور الأمر الى الوصول إلى حالات من الإنتحار وغيرها، فإن كنتي من ذوات البكاء المتواصل، فعليكي أن تتابعي حالتك، وألا تتركي نفسك هكذا، لأن ذلك سيؤذيكي حقاً، وسيطور الحالة لديك ، لايذاء نفسك.
4. الإنطواء، وعدم مخالطة الناس :- وهذه صورة واضحة جداً، ولا تحتاج للشرح، من صور الإكتئاب، فان كنت منطوياً، فعليك أن تبدأ بشكل جدي، من التأقلم مع المحيطين بك، والتواصل الإجتماعي معهم، لآن ذلك سيأخذ بيدك لتكون شخصاً طبيعياً، واثقاً من نفسك.
وفي الختام، فان الإكتئاب مرض كغيره من الأمراض، ويوجد العلاجات الكيميائية المتوفرة في الصيدليات، ولكن العلاج النفسي هو الحل الأمثل لهذا المرض، لأنه غير مرتبط بأي جزء من أجزاء الجسم، فقومي بالتواصل مع الطبيب المختص، لكي تنالي حقك من العلاج.
المقالات المتعلقة بكيف اعرف اني مكتئب