النّجاح في الحياة و السعادة لا يكتملان بدون علاقات إجتماعيّة ناجحة مع من حولك ، لأن الإنسان لا يستطيع العيش دون التّعامل مع الآخرين ، مع تعدّد مستويات ذلك التّعامل ، بدءاً من التّعامل العائلي ، و العلاقات الإجتماعيّة مع الأصدقاء ، و زملاء الدّراسة ، و زملاء العمل ، و غير ذلك من العلاقات الإجتماعيّة التي يجب على الشخص أن يلتزم بها و بتعامل من خلالها مع الآخرين . و فشل تلك العلاقات الإجتماعية يسبب فشل العديد من الأشياء التي يرغب الإنسان في تحقيقها ، حيث تؤثر تلك العلاقات بشكل مباشر سلباً أو إيجاباً على قدرة المرء على المواصلة في الحياة و العمل بجد لتحقيق ذاته و أهدافه .
و لا يوجد شخص محبوب أو مكروه من الجميع ، بل يوجد أشخاص ناجحين في علاقاتهم الإجتماعية ، و آخرون غير ناجحين ربنا بسبب عدم محاولتهم بجد ، أو بسبب عدم قدرتهم الذاتية على التعامل مع الآخرين بشكل يجعلهم مقبولين إجتماعياً .
و لكي يشعر الشخص أنّه محبوباً من الآخرين عليه أن ينمّي في نفسه عدّة صفات ، بحيث يشعر أنّه يتمتّع بها تماماً ، أيضاً عليه أن يمارس بعض السلوكيّات المحدّدة التي تقرّب الآخرين منه ، و يتوقف عن القيام بالأفعال التي يمكن أن تنفر من حوله .
يجب عليك أن تحب الناس بصدق أولاً قبل أن تطلب أن يحبك الناس ، و تتعامل مع من حولك بشكل يشعرهم أنهم محبوبون و محط إهتمامك دائماً ، فلا تتعمد أن تؤذي أحد بسلوكك ، و إن حدث كن سريع الإعتذار قبل أن يحدث بينك و بين غيرك سوء تفاهم .
كن بشوشاً و ابتسم في وجه الآخرين ، و كن سبب للمرح و الضحك بين الأصدقاء دون تجرح أو إهانة لأحد ، أيضاً شارك في الأحاديث بشكل فعّال ، عملاً بحكمة أن لكل مقام مقال ، و ذلك حتى تشعر من حولك أنك تهتم بشكب حقيقي بما يدور .
ومن الصفات التي يجب أن تكون في المرء لكي ينال حب الآخرين ، الصدق و الأمانة ، وهما من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم التي جعلت منه محبوباً من قومه قبل الإسلام ، و بعده جعلته في رفعة لما عرفوا منه . و كذلك الوفاء لأصدقائك و أن تكون أول من يساعد وقت الشدة .
كذلك عليك بالإهتمام بالعالم من حولك ، حتى تستطيع أن تشارك في الأحاديث و تنمي من مهاراتك في التّواصل بشكل يجعلك محط أنظار من حولك .
المقالات المتعلقة بكيف أكون محبوب