قوة التفكير والعقل الباطن

قوة التفكير والعقل الباطن

قوة التفكير والعقل الباطن

التفكير له أثر كبير على حياة الإنسان، فقد قال ممثل الفنون القتالية الشهير بروس لي، أنّ ما تفكر به اليوم ستصبح عليه غداً، وقد أثبتت التجارب صحّة هذه المقولة، فكلّ شيء أو عمل عظيم يتم إنجازه يحدث أولاً في التفكير، فالتفكير يؤثر على جميع الجوانب الشخصية والسلوكية والحياتية، والتفكير الإيجابي يساعد الإنسان على كسب الثقة بالنفس وتحقيق أهدافه ووصوله إلى السلام والهدوء الداخلي.

قوّة التفكير

التفكير يؤثر على الجسم، فعندما يفكر الشخص بشكل إيجابي، ستزيد طاقته وحماسه ونشاطه للعمل باجتهاد، وعندما يفكّر بشكل سلبي يتكاسل ويصاب بالإحباط، والتفكير يؤثر على الأحساسيس والمشاعر، فهي عبارة عن رد فعل طبيعي للأفكار الداخلية، وفي حال أراد الإنسان تغيير حياته عليه أولاً تغيير وتحسين نوعية أفكاره، والتدرب على التفكير الإيجابي في كل أمور حياته، وبعد فترة يلاحظ الفرق الشاسع في طبيعة مشاعره اتجاه المواقف والظروف الحياتيّة المختلفة.

يؤثر التفكير على سلوك الإنسان فعندما يتحكّم الإنسان بأفكاره يصبح قادراً على التحكم بأحاسيسه، مما ينتج عنه ضبط السلوك، فهناك ثلاثة أنواع للسلوك هي السلوك العدواني، والسلوك المطيع، والسلوك الحازم والواثق من نفسه، وهو ما يصل إليه المُفكّر إيجايباً، وبالتفكير يمكّن من تخطّي الزمن، حيث يستطيع الإنسان التفكير بشيء حدث في الماضي، واستعادة المشاعر المرتبطة بهذا الحدث وكأنّه واقع الآن، ويستطيع التفكير في شيء لم يحدث بعد، ومن الممكن أن يحصل فعلاً في المستقبل.

قوّة العقل الباطن

العقل الباطن هو المسؤول عن جميع الحركات والأنشطة غير الإرادية في الجسم، مثل التنفّس وعمل القلب والمشاعر، وهو مسؤوول أيضاً عن تخزين الذكريات والمعتقدات التي يعتنقها الشخص، أمّا العقل الواعي فهو مسؤول عن العمليات الإرادية مثل الحساب والمنطق، والحركات التي تصدر من الشخص عن قصد، والعقل الباطن هو كنز بداخل الإنسان، فهو مسؤول عن صحّة أجهزة الجسم ويعمل باستمرار على شفائها، وهو يتحكّم في جميع العمليات الحيوية في الجسم، ويمكن استخدامه للحصول على صحة مثالية، عن طريق التفكير الإيجابي في صحة أعضاء الجسم، وإعطاء العقل الباطن تأكيدات يومية للعمل عليها، فهو يقوم بنسخ كل ما يفكر به العقل الواعي وتطبيقه بالواقع.

للاستفادة القصوى من قدرات العقل الباطن، يجب عدم استخدام العبارات السلبية مطلقاً مثل لا أستطيع تحقيق هذا الهدف أو لا أستطيع شراء هذا الشيء، فهذه العبارات يفهمها العقل الباطن على أنّك بالفعل لا تستطيع، وقبل التوجّه إلى النوم من الجيد تفعيل العقل الباطن، عن طريق طلب محدد مثل معرفة معلومة معيّنة أو كيفيّة الحصول على شيء ما، وسيقوم العقل الباطن خلال النوم بتكوين الإجابة على هذا الطلب، ونستنج من ذلك أنّ استغلاله سيحقّق المعجزات ويسهل الحياة.

المقالات المتعلقة بقوة التفكير والعقل الباطن