كيف أغير نفسي للأفضل

كيف أغير نفسي للأفضل

طرق التغير للأفضل

من الأمور السّلبيّة في هذه الحياة الدّنيا أن يبقى الإنسان على حاله وصفاته بدون أن يسعى للتّغيير نحو الأفضل، فالتّغيير في السّلوك والأخلاق والعادات مطلوبٌ بلا شكّ حتّى يكسب الإنسان احترام نفسه وغيره ويترك بصمة في هذه الحياة، كما أنّ الله سبحانه وتعالى قد ميّز عباده وكان معيار التّمييز هو التّقوى والإيمان بدون النّظر إلى اللّون أو العرق، ولا شكّ أنّ التّقوى هي محاولة مستمرّة ودؤوبة من الإنسان للرّقي في مراتب الإيمان وبالتّالي هي إحدى أشكال التّغيير نحو الأفضل، وقد قال الله تعالى في كتابه في وصف عباده المتقين: (الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) وهذا يدلّ على أنّ من صفات المتّقين أنّهم ينشدون الأفضل في القول والعمل والسّلوك باستماعهم دائمًا إلى الحقّ والصّواب، وهناك منهج واضح في كيفيّة تغيير النّفس نحو الأفضل يرتكز على عددٍ من الأمور نذكر منها:

 

  • امتلاك الإرادة والعزيمة على التّغيير، فكثيرٌ من النّاس يتمنّى أن يتغيّر إلى الأفضل ويتراه يبني آمالا في ذلك ولكن التّغيير الحقيقي لا يكون إلا بترجمة تلك الآمال والأماني إلى أفعال على أرض الواقع بامتلاك عزيمة وإرادة قويّة.
  • الإيمان بأنّ تغيير حال الإنسان لا يكون إلا بتغيير النّفس الإنسانيّة، قال تعالى: (إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم ) وإنّ هذه القاعدة الإلهيّة تنطبق على جميع جوانب حياة الإنسان، فالإنسان الذي يطمح أن يرتقي في وظيفته يقوم بتلقي الدّروات والاستزادة من العلم من أجل ذلك، وكذلك من يرغب في أن يكون رزقه أوسع فإنّه يسعى لذلك بتغيير تجارته أو تطويرها وغير ذلك، فلا يتصوّر بحال أن يتغيّر وضع وحال أي إنسان بدون أن يغيّر من حاله.
  • النّظر في سير الأنبياء والحكماء والصّالحين والتعلّم منهم والاقتداء بهم، فكثيرٌ من النّاس تخلّد ذكراهم في التّاريخ بما قدّموه وعملوه وبما تركوه من إرث فكريّ وأخلاقيّ يحتذى به ويكون منارة يسترشد بها من يسعى للتّغيير نحو الأفضل.
  • اتّباع شريعة الله سبحانه وتعالى ولزوم منهجه، فلا شكّ بأنّ شرائع الله تعالى وتوجيهاته التي أنزلها على أنبيائه وختمها بشريعة الإسلام الخالدة هي خير دليلٍ ومرجع يستند إليه الإنسان في سلوكه في الحياة وفي مساره نحو التّغيير نحو الأفضل، وبسبب أنّ هذا المنهج هو منهج ربّاني فهو منهج كامل لا محالة وهو شريعة صالحة للإنسان في كل زمان ومكان، وأنّ الله تعالى الذي خلق النّاس هو أعلم بما يصلح حالهم بما شرعه من منهج وما وضعه من طريق مستقيم لا اعوجاج له.

 

المقالات المتعلقة بكيف أغير نفسي للأفضل