العيش بسلام العيش في سلام يَتَمحور حول التّعايش مع النفس والآخرين وجميع الكائنات الحية من حولنا، في حين قد يَختلف مَفهوم السعادة والسلام من شخصٍ إلى آخر. هُنالِكَ بعضُ الأساسيّات التّي لا يُمكن أن تتغيّر ليَعيش الشخص بسلام؛ كابتعادهِ عن العُنف، وتسامُحه مع الآخرين، وامتلاكِ وجهات نظر مُختلفة، والاحتفال بعجائب الحياة.
قد يَجد بعض النّاس أنَّ مَفهوم العيش بسلام يكونُ صعباً؛ نظراً للظروف العامّة التّي نعيشُ بها، وأوضاع العالم، ولكنْ هُنالِكَ دائماً سُبُلٌ وطُرق للتّمكُّنِ من تَحقيق السّلام الداخليّ؛ لِيستطيع الشّخص العيشَ براحةٍ تامّة، وفيما يلي نذكر بعضاً من هذهِ الطُرق.
كيفَ يعيش الشخص بسلام - إدراك الشّخص بأنَّ العيش بسلامٍ يكونُ من الدّاخل والخارج معاً؛ فظاهرياً العيش في سلام هي طريقة الحياة التي نحترمُ ونُحبُ فيها بعضنا البعض، على الرغم من موقفنا الثقافي والديني، أو الخلافات السياسية، وداخلياً نحنُ جميعاً بحاجةٍ للبحث في قلوبنا وعقولنا، ومواجهة الخوف الذي يُسبب لنا الدافع نحو العنف، وفي حال الاستمرار في تَجاهل هذا الأمر سيَتَضاعف الغضب داخلنا.
- السعي للحُب، والتوقف عن التّسلُّط على الناس ومُحاولة السيطرة عليهم؛ لأنَّ ذلِكَ يُبقي الشخص في صراعٍ دائمٍ مع الآخرين، ويجب التفكير بالسلّام بدلاً من التفكير بالقوّة، وعند القيام بذلِك يتمًّ خَطوُ أوّل خطوةٍ للعيش بسلامٍ وراحة.
- تقليل الالتزامات؛ فإذا كانَت لدى الشخص الكثير من الالتزامات عليهِ إنهاؤها، وبعد ذلك عليه التقليل منها قدر الإمكان؛ حتّى يكونَ لديهِ وقتٌ للاسترخاء، وبذلِك يقومُ بطردِ التوتُّر، والقلق الدائم من حياته، وإدخال السكينة إلى نفسه.
- تحديدُ الشخصِ لِقَِيَمهِ الخاصّة، والتفكير في الأمورِ المُهمة بالنسبة إليه، والتّي تعمل على التأثيرفي الطريقة التّي يتصرّف فيها، وفي نهاية المطاف التأثيرعلى شخصيته.
- تَغييرُ الشَّخص لِمكان إقامته، وبالأخص إذا كانَ المكان الذّي يعيشُ فيه غيرَ مُريح؛ فالراحة النفسيّة تقود إلى السلام الداخليّ؛ لذلِكَ عندَ الانتقال إلى منزلٍ جديد على الشخص أخذُ عدّةِ أمورٍ بعين الاعتبار كإطلالة المنزل، ومكانه، والأشخاص الذّينَ يعيشونَ بقُربه، بالإضافة إلى توفيره لِجميع الخدمات.
- الابتعاد عن الأمور التّي تجعلُ الشخص يشعُر بالغضب، أو التوتُّر في حياته، كعمله، أو الأشخاص السيئين من حوله، أو حتّى أسلوب حياته الروتينيّ.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة كاليوجا، أو التأمُّل؛ فهيَ تُساعد - وبشكلٍ كبير - على تحقيق السّكينة الداخلية للشخص، ومُساعدته على التّحكُّم بأعصابه وغضبه، بالإضافة إلى العيش بسلامٍ مع نفسه ومع الآخرين.
- العيش بسعادة عن طريق التفكير، وفعل الأمور التّي تُشعر الشخص بالفرح والسرور، كالخروج أثناء هطول المطر، أو تناول الوجبات التّي يُحبُها، وغيرها من الأمور.