كيف تحسن حياتك

الحياة التي نعيشها هي أيّام محسوبة وسنين مكتوبة، وتمضي هذهِ الأيّام بخيرها وشرّها وبما تحملهُ في طيّاتها من سرّاء وضرّاء، وعلى الإنسان العاقل أن يستغلّ الوقت للقيام على مصالحه وفي تحسين حياته، والنُهوض بها إلى الأمام دونَ التقهقر للخلف جرّاء أي ظرف طارىء، أو تقلّب معهود للدنيا.

والناس على اختلاف طبائعهم وأنماطهم يُحبّون السعي نحو الأفضل في حياتِهم، والتطوّر هو ديدن البشريّة على مرّ العُصور، فنحنُ نرى الأمم تتقدّم على مُختلف الصُعُد عالميّاً، وكذلك نرى مهارات البشر الفرديّة وعلومهم تتطوّر تبعاً لذلك، ويتبع ذلك تغيّراً في الحياة العامّة للإنسان عمّا كانت عليه في السابق، وفي هذا المقال سنُسلّط الضوء على كيفيّة تحسين الحياة لتكون حياةً أفضل وأسعد لنا جميعاً بإذن الله تعالى.

• ابدأ من نفسك أوّلاً، وحاول أن تُغيّر عاداتك السلبيّة، وأن تستبدلها بعادات وسلوكيّات إيجابيّة، فالتغيير دائماً يبدأ من عندك قبل أن تراه ظاهراً في حياتك ومِن حولك، وهذهِ قاعدة أكّد عليها القُرآن الكريم حيث يقول الله سُبحانهُ وتعالى:( إنّ الله لا يُغيّرُ ما بقومٍ حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم)، ويكون التغيير نابعاً من إرادة صلبة في إحداث تطوّر أخلاقيّ وسلوكيّ، وطريقة تعاملك مع نفسك ومع الآخرين، وكيفية تربية أبنائك، وتحسين علاقتك مع والديك وبرّك لهُم، وكيفيّة التخلّص من عداوتك مع أصحاب الخُصومات، فتقبل الصُلح والصُلحُ خير، وتفتح صفحةً جديدةً مع العالَم من حولك، فتعيش في حياةٍ جديدة كأنّك قد وُلِدتَ فيها للتوّ.
• اقضِ على الفُتور والملل في المنزل، من خلال النشاطات التي تُجدّد الطاقة الإيجابيّة لديك، وتُخرج المواهب الكامنة، وتُحفّز التفكير البنّاء لك ولمن حولك من أهلك أو أبنائك.
• حافظ على ممارسة الرياضة بشكلٍ يوميّ، فالرياضة ترفع الإحساس بالسعادة، وتقضي على الهُموم وتطرد السلبيّة من نفسيّتك.
• ابتعد عن التبذير والإسراف من خلال ضبط النفقات التي تجري دون حساب أو تفكير مُسبق، فالقُدرة الماديّة الجيّدة، وتوفّر المال بالشكل الذي يقضي حوائجك هو سبب رئيس من أسباب الحُصول على راحة في حياتك، لأنَّ كثيراً من الناس يخشون الفقر والعوز.
• اطلق مُبادرة تطوّعيّة مثلاً، وكُن من المُبادرين في تنفيذها على أرض الواقع، فتقديم الخير للآخرين من أسباب تحسين الحياة من حولك، وكذلك يجعل لك هدفاً في الحياة تسعى من أجل تحقيقه.
• اهتمّ بالتغذية الصحيّة البعيدة عن السلوكيّات الغذائية ذات الآثار السلبيّة؛ لأنَّ الصحّة الجسديّة بلا شكّ من أسباب تحسين حياتك.
• ارفع طاقتك الروحيّة بالتقرّب إلى الله وزيادة الإيمان به، فالإيمان سبب لحصولك على السعادة في حياتك.