اختلاف وجهات النظر من الصعب أن تجد جميع الناس مُتفقين على فكرةٍ واحدة، فالاختلاف بين وُجهات النظر مردّهُ إلى تفاوت الفهم بين الناس وأحياناً سببه اختلاف القُدرات العقليّة والذهنيّة، وينبغي على الواحد منّا أن يستمع من الجميع ما دامَ الاختلاف ليسَ مُسيئاً أو قبيحاً وما دامَ قابلاً للعقل والنقاش، فالهدف في آخر المطاف هوَ الوصول إلى الحقّ والصواب أيّاً كانَ ومع أيٍّ كان.
الرأي الرأي هو خُلاصة الفكر والتجارب، وهوَ قناعتك بما تقول، واقتراحك في أمرٍ ما، ويقولون أبدى الرأي أو عبّرَ عنه أي أظهرهُ للناس وأخرجه من بوتقة أفكاره إلى الناس على شكل كلامٍ واضح يعكس ما يُؤمن به وما يتبنّاه من مُعتقدات ومبادئ وأفكار.
كيفية التعبير عن الرأي للتعبير عن الرأي عدة وجوه وأشكال، وللتعبير أيضاً وسائل متنوّعة نستطيع بها توصيل أفكارنا وآرائنا إلى الآخرين، نذكر منها تالياً:
- عبر عن رأيك من خلال الحديث المُباشر مع الشخص أو الجهة التي تودّ إبداء الرأي أمامها كالتعبير عن رأيك في اجتماعك داخل الشركة مع زملائك ورؤسائك في العمل، ويجب أن يكون الحديث الذي تُعبّر به عن رأيك ذا دلالات واضحة حتّى لا يُساء فهمك أو تُجبر الآخرين على طرح العديد من الأسئلة للإجابة على نقاط في رأيك، فالرأي الواضح والصريح يصل إلى الجميع على مُستوى واحد من الفهم لأنَّ غُموض الرأي سبب في الفهم الخاطىء لهُ من قِبل الآخرين خُصوصاً إذا لم تُتح لكَ فُرصة التوضيح عنهُ مرّةً أُخرى.
- عبر عن رأيك من خلال الكتابة، فعلى سبيل المثال هُناك وسائل إعلاميّة مُتخصصة في فتح أبواب التعبير عن الرأي من قِبل الكُتّاب أصحاب الأقلام الجميلة، فإذا وجدت أنَّ لديكَ قلماً قادراً على الحديث عما في داخلك فدعهُ يكتب ويُعبّر وستصل أراؤك إلى القُرّاء الذين يُطالعون الآراء المُختلفة للوقوف على الحقيقة أينما كانت.
- عبر عن رأيك من خلال المُنتديات التي تُتيح لكَ إبداء الرأي ضمن الحُدود التي تسمح بها القوانين المعمول بها، خُصوصاً وأنَّ لحريّة التعبير حقّاً يكفلهُ القانون ويدعو إليه من خلال القنوات الرسميّة وقنوات الحوار الّتي تطرح آراءك على أصحاب القرار ليُصبح لرأيك دور فاعل في التغيير على أرض الواقع.
- عبر عن رأيك ولا تجبر الآخرين على الإيمان والانقياد له، فلا يوجد إجبار في الأفكار، وإنّما عن طريق الاقتناع بما تقوله.
- تقبّل آراء الآخرين واحترمها ولا تتجاهلها لأنّك تُحبّ أن يحترم الناس وُجهات النظر التي تُبديها لهُم، وطالما وقفت من كلام الناس موقف الاحترام والاستماع لهُم فسوف يستمعون لكَ بالقدر الذي أصغيتهُ لهُم وربّما كانَ لديهِم القُبول لما تقوله.