كيف أعالج نفسي من القلق والخوف

كيف أعالج نفسي من القلق والخوف

القلق

القلق والخوف غالباً ما يكونان متلازمين عند التعرّض لمواقف صعبة، وهما من المشاعر التي يجب أن يمرّ بها الإنسان كأحد الأمور الصحيّة التي تُحفّزه على النجاح والتقدم إذا ما أحسن توظيفها؛ فالطالب يقلق من الامتحان، والعامل يصيبه القلق عند الشك في جودة المنتج الذي يُقدّمه، أما الشعور بالقلق والخوف دون وجود مبرّر واضح وفي أوقات متقاربة للغاية فيمكن اعتباره أحد الحالات الطبيّة إذا ما أخذ يؤثّر سلبياً على سلوك الفرد في الحياة العمليّة أو الاجتماعية، ويمكن بالعلاج التخلص منه والعودة لممارسة الحياة طبيعياً.

أعراض القلق

تبدأ مشكلة القلق غالباً منذ الصغر، وتتطوّر بتقدّم العمر إلى الحد الذي يشعر فيه الشخص أنه يعيش في حالة من القلق والترقّب الدائم في جميع مناحي حياته؛ فيصيبه القلق والخوف على حياته وأمنه الشخصي بصورة مبالغ فيها، كذلك الخوف على من حوله مع شعور دائم باقتراب حدوث أمر سيئ، كما أنّه من الطبيعي أن يُصاب الشخص بالصّداع والعصبية وقلّة التركيز ومشاكل في المعدة والقولون بسبب فرط التوتّر العصبي.

علاج القلق والخوف ذاتياً

يرتبط العلاج غالباً بالحصول على دعمٍ خارجيّ من أحد المُقرّبين للتحفيز على مواصلة العمل بالنصائح التي يوردها الخبراء النفسيين في هذا الإطار، ويمكن أن نورد أهمها في التالي:

  • التمارين الرياضية: يمكن اعتبارها الأهمّ في التخلّص من نوبات القلق والخوف؛ فممارسة الرّياضة تعمل على تنظيم النشاط الهرموني الذي يكون مسؤولاً بشكل أساسي عن التوتر والطاقة الزائدة والمشاعر السلبية، كما أنّها تحسن من عمل القلب والجهاز الهضمي مما يقلل الشعور بأعراض التوتر والخوف.
  • الكتابة: ينصح المعالجون النفسيون بالكتابة كأحد السلوكيات التي تُفرغ الطاقة السلبية لدى الإنسان؛ ففي الأوقات التي لا يُمكن فيها التحدث بأريحيّة عن المخاوف التي يمر بها الشخص يمكن كتابة تلك المخاوف دون تفكير في الصياغة ودون توقّف، والبوح على الورق بكل ما يختلج في النفس، بشرط عدم إعادة قراءتها مرّةً أخرى، ومع المداومة على ذلك الفعل يومياً ستبدأ الآثار الإيجابية في الظهور.
  • التغذية: توجد العديد من العناصر الغذائية التي تُخفّف من التوتر والقلق، مثل المغنيسيوم، وفيتامينات ب1، و ب12، كما أنّ شرب الشاي الأخضر يفيد في تقليل الاضطرابات النفسية بصفة عامة.
  • العلاج الدوائي: توجد العديد من الأدوية الخاصة بتلك الحالة التي يمكن أن يلجأ إليها بعض المصابين، ولكن مع التعوّد على استخدامها يبدأ المريض في إدمانها وعدم القدرة على التعامل بصورة طبيعيّة إلا من خلال تناولها؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص لمعرفة أفضل الأنواع الدوائيّة المناسبة للحالة، والحرص على استخدامها لفترة محددة.

 

المقالات المتعلقة بكيف أعالج نفسي من القلق والخوف